توقيع 35 اتفاقية بـ28 مليار دولار في منتدى الاستثمار السعودي الصيني
المنتدى السعودي الصيني للاستثمار يختتم فعالياته، بتوقيع 35 اتفاقية تقدر بأكثر من 28 مليار دولار وتسليم 4 تراخيص لشركات صينية
اختتم المنتدى السعودي الصيني للاستثمار فعالياته، الجمعة، في العاصمة الصينية بكين، بتوقيع 35 اتفاقية تعاون اقتصادي ثنائي مشترك بين السعودية والصين، تقدر بأكثر من 28 مليار دولار.
كما تم خلال المنتدى تسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عدد من المجالات، وسط حضور أكثر من 1000 مشارك وزائر، بينهم صناع قرار ومستثمرون ومهتمون بالشأن الاقتصادي.
ونظم المنتدى السعودي الصيني للاستثمار في بكين الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية.
- بالصور .. ولى العهد السعودي يشهد توقيع 11 اتفاقية اقتصادية مع الصين
- أرامكو السعودية تستحوذ على 9% بمجمع بتروكيماويات صيني
وشهد المنتدى الذي عقد تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لجمهورية الصين الشعبية ضمن جولته الآسيوية الهادفة إلى تعزيز فرص التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشارك أكثر من 25 جهة من القطاعين الحكومي والخاص في المملكة في المعرض المصاحب للمنتدى، تحت شعار "استثمر في السعودية".
وأكد المجتمعون من الجانبين الصيني والسعودي في جلسات النقاش وورش عمل المصاحبة للمنتدى على المضي نحو توسيع مجالات الشراكة وأفق التعاون بين البلدين،
وأكد ياسر الدحيم، نائب الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، في كلمته التي افتتح بها المنتدى، أهمية الشراكة الاستراتيجية والدور المحوري في مسيرة التعاون والتوافق بين كل من السعودية والصين .
وأضاف، أن العلاقة بين البلدين انتقلت من مرحلة العلاقة إلى الشراكة الشاملة، لا سيما في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تغييرات هيكلية، أسهمت في فتح فرص اقتصادية جديدة ومبتكرة.
وكشف المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، عن أهمية هذا المنتدى الذي توج بالإعلان عن عدد من الاتفاقيات والتراخيص، من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية في السعودية، لافتا إلى أن هذا المنتدى يمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك مع الصين.
وأشار العمر إلى أن السعودية تمثل سوقاً واعدة لنمو الشركات الصينية، وأن الإصلاحات التنظيمية في البيئة الاقتصادية السعودية تعزز موقعها الريادي كوجهة اقتصادية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار السعودية، تبنت حزمة من الإصلاحات المهمة للمستثمرين، بما في ذلك تيسير إجراءات دخول الاستثمار الأجنبي إلى السعودية، وما يشمله ذلك من سهولة إصدار تأشيرات العمل التي أصبحت تستكمل في أقل من 24 ساعة، ومنح التراخيص للشركات الأجنبية في مدة لا تتجاوز يوماً واحداً.
- أرامكو توقع اتفاقا لإنشاء أكبر مشروع أجنبي في الصين بـ10 مليارات دولار
- مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات السعودي والصين بقطاع الطاقة المتجددة
ومن جانبه، أشاد سلطان مفتي، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لقطاع جذب وتطوير الاستثمار، في كلمه له في المنتدى بتميز النشاط الاستثماري للشركات الصينية في السوق السعودي، ومساهمته في العديد من المشاريع الاقتصادية فيها.
وأعلنت الهيئة العامة للاستثمار السعودية، خلال المنتدى عن توقيع 35 اتفاقية تعاون اقتصادي ثنائي مشترك بين السعودية والصين، تقدر بأكثر من 28 مليار دولار، وتسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عدد من المجالات.
وشملت اتفاقيات التعاون الأخرى الموقعة خلال المنتدى مجالات القطاعات المستهدفة من قبل السعودية مثل تطبيقات الطاقة المتجددة، ومنها اتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للاستثمار و"قولد ويند الدولية القابضة"، الهادفة إلى تفعيل أطر التعاون والتشاور في مجال تطوير الاستثمار في توربينات الرياح الهوائية عن طريق تصنيع أجهزة التحكم الكهربائية، وهياكل المحركات الهوائية وشفرات التوربينات والمولدات الهوائية باستثمار يقدر بـ 18 مليون دولار.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى فتح فرص عمل جديدة في السوق تصل إلى أكثر من 800 وظيفة، وذلك في واحدة من أبرز القطاعات المستهدفة في التنمية المستدامة.
فيما وقعت اتفاقيات تشمل كلا من صناعة البتروكيماويات وتقنية المعلومات والبنية التحتية ضمن قائمة القطاعات الاستثمارية المستهدفة.
وشارك في الجلسات الرئيسية التي تضمنتها أعمال المنتدى عدد من صناع القرار في السعودية، وكبار الاقتصاديين، وممثلي الشركات العالمية الصينية، بما في ذلك المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والموارد المعدنية السعودي، والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، عبدالله السعدان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
كما شارك في جلسات المنتدى، الدكتور إبراهيم سعد المعجل، مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودية، والمهندس عويض الحارثي، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، والدكتورة أسماء صديق، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.
كما شارك فيها"جوناثان أورتمانز" رئيس ومؤسس الشبكة العالمية لريادة الأعمال، وعدد من كبار التنفيذيين في الشركات والمؤسسات الصينية، منهم" نينغ جيزي" نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ومفوض المكتب الوطني للإحصاءات في الصين، و"جيف وكويك" مدير عام شركة تانسنت القابضة، و" وينكاي لين" الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات والاستشارات في التقنية الخضراء "بان آسيا".
وناقشت الجلسات عددا من القضايا ذات الاهتمام والتبادل المعرفي المشترك في القطاع الاستثماري، حيث ركزت الجلسة الأولى على فرص تحقيق بيئة اقتصادية أكثر موائمة للمستثمرين الصينيين.
فيما تناولت الجلسة الثانية موضوع الاستثمار ورواد الأعمال الشباب، وتناولت الثالثة موضوع المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة طريق الحزام الصينية.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMTg3IA== جزيرة ام اند امز