«COP30» يقود معركة ضد «التضليل المناخي» لحماية الكوكب

يقترب انطلاق مؤتمر الأطراف المعني بالتغيرات المناخية في دورته الثلاثين (COP30) في بيليم بالبرازيل، والذي سيشهد محاولة لمكافحة التضليل المناخي ونشر المعلومات الخاطئة.

في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المطالبة بحل أزمة المناخ، تنتشر أصوات أخرى مضلِّلة تساهم في نشر المعلومات الكاذبة، وهنا تبرز أهمية مكافحة التضليل المناخي، الذي يُصنّف من بين أبرز المخاطر العالمية.

ويُشير مصطلح "التضليل المناخي" إلى نشر معلومات خاطئة تهدف إلى التشكيك في حقيقة أزمة المناخ، ما يعرقل المفاوضات المناخية، ويُحدث انقسامات بين الجمهور، ويضعف الحراك الدولي في هذا المجال.

ويؤدي ذلك في النهاية إلى تأخير العمل المناخي، وزيادة الخسائر والأضرار التي تلحق بالمجتمعات، لا سيما المجتمعات الأكثر هشاشة والأقل قدرة على الصمود في وجه آثار التغيرات المناخية.

دعوة

ولتفادي تفاقم المشكلات المناخية، انطلقت دعوة عالمية لمكافحة التضليل المناخي قبيل انعقاد COP30 في البرازيل.

وتأتي هذه الدعوة في صورة مبادرة مدعومة من الأمم المتحدة، واليونسكو، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والبرازيل، بالإضافة إلى 6 دول أخرى هي: تشيلي، والدنمارك، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والسويد، والمغرب، بهدف إيجاد حلول فعالة لضمان سلامة المعلومات.

على أجندة COP30

تأتي هذه الدعوة كجزء من مبادرة "موتيراو" (Mutirão)، التي أطلقتها رئاسة COP30. ويجدر بالذكر أنه لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، ستُدرج قضايا سلامة المعلومات، ومكافحة التضليل المناخي والإعلامي، على جدول أعمال المؤتمر.

وهذا يعني أن مؤتمر هذا العام يفتح الباب أمام دعم المنظمات المعنية بالتحقيق في التضليل الإعلامي والتهديدات التي تمس نزاهة المعلومات المناخية، إضافة إلى إتاحة المجال لعرض الأدوات والأساليب التكنولوجية التي تُعزّز نشر المعلومات الدقيقة. كما يظهر دعم واضح للصحافة البيئية وكل ما يتعلق بالمعلومات والبيانات المناخية.

نضال

وقد ازدادت الحاجة إلى النضال ضد التضليل الإعلامي، خاصة بعد أن أشار أول تقرير للأمم المتحدة عن المخاطر العالمية إلى نقطة ضعف بارزة، وهي التضليل الإعلامي. فهو قادر على إضعاف ثقة الجمهور بالعلم، رغم أن هذا الأخير يؤكد يومًا بعد يوم أن التغيرات المناخية صارت أزمة حقيقية تتطلب حلولًا عاجلة، وإلا فإن الكوارث ستتفاقم بلا هوادة.