نحو التاسعة.. كيف اقتبس الأهلي سيناريو بايرن ميونيخ لكسر النحس؟

أنهى الأهلي المصري عقدة استمرت 7 سنوات بتتويجه بطلا لدوري أبطال أفريقيا، الجمعة، للمرة التاسعة في تاريخه.

رجال المدرب بيتسو موسيماني نجحوا في التغلب على الزمالك، الغريم التقليدي، في المباراة النهائية بنتيجة 2-1، والتي جمعت بينهما لأول مرة في التاريخ. 

اللقب التاسع استعصى على الأهلي منذ تتويجه بالكأس الثامنة عام 2013 على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي.

وفشل الأهلي طيلة 3 سنوات لاحقة في التأهل للمباراة النهائية قبل أن ينال مراده عام 2017 بملاقاة الوداد المغربي، الذي حرم المارد الأحمر من اللقب بفوزه عليه 2-1 بمجموع المباراتين.

لكن لم يرفع الأهلي الراية البيضاء وعاد في الموسم التالي مباشرة للوصول إلى المباراة النهائية، التي جمعته بالترجي التونسي.

• بالفيديو.. كريستيانو رونالدو "عازف جيتار" على خشبة مسرح غنائي

وكان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من اللقب التاسع بعد فوزه ذهابا 3-1، لكنه تلقى خسارة مفاجئة في الإياب بثلاثية دون رد، ليتوج الترجي بطلا على حسابه.

سيناريو بافاري

محاولات الأهلي المتكررة دون النجاح، أعادت إلى الأذهان السيناريو الذي عاشه بايرن ميونيخ الألماني في طريقه نحو اللقب الخامس في تاريخه بدوري أبطال أوروبا.

واستهل بايرن العقد الأخير بالوصول إلى المباراة النهائية بدوري الأبطال عام 2010، لكنه سقط على يد إنتر ميلان الإيطالي بهدفين دون رد.

وعاد بايرن بعد عامين فقط للتأهل إلى المباراة النهائية، التي كانت لحسن حظه داخل ملعبه "أليانز أرينا"، لكنه ذاق مرارة ضياع اللقب في عقر داره على يد تشيلسي الإنجليزي، الذي حسمه لصالحه بفضل ركلات الترجيح.

• نيمار وهالاند "سلاح متعدد" في حرب انتخابات برشلونة

رغم ذلك، لم يجد الإحباط مكانا له في نفوس لاعبي الفريق البافاري، الذين عادوا في الموسم التالي مباشرة للتأهل مجددا إلى المباراة النهائية، التي جمعته بغريمه بروسيا دورتموند الألماني لأول مرة في تاريخهما.

واستطاع بايرن آنذاك أن يكسر نحسه الذي حرمه من اللقب الأوروبي في المباريات النهائية، لتنفرج أزمته بتميمة ملاقاة غريمه التقليدي، الذي فاز عليه 2-1 في ملعب ويمبلي العريق.

وكان للأهلي نصيبا من هذا السيناريو، حيث سار الفريق الأحمر على خطى بايرن وكسر نحسه في نهائي دوري الأبطال بعد محاولتين فاشلتين، وكان العامل المشترك بينهما الفوز على الغريم بنتيجة واحدة 2-1.

وتكمن المفارقة أيضا في سير سيناريو المباراة بطريقة مشابهة، حيث تقدم البايرن بهدف قبل أن يتعادل دورتموند، لكن آريين روبين حسم المباراة لصالح العملاق البافاري بهدف في الوقت القاتل، وهو ما حدث أيضا في النهائي الأفريقي، حيث تقدم الأهلي وتعادل الزمالك، قبل أن يطلق قفشة رصاصة الرحمة على الفريق الأبيض في الدقائق الأخيرة.