نجاد يحذر النظام الإيراني من التدخل بـ"الصراع الأفغاني"
حذر الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد من أي تدخل لطهران في الشؤون الداخلية لأفغانستان وسط معارك دائرة بين القوات الحكومية وطالبان.
وقال نجاد وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران، في رسالة له نشرها موقعه الرسمي بشأن ما يجري من أحداث في أفغانستان، إنه "يعلن صراحة أن الشعب الإيراني صديق للشعب الأفغاني وحزين على ما يجري لهم".
وأضاف: "أي مشكلة تظهر في أفغانستان هي مشكلة إيران ومشكلة إيران هي مشكلة أفغانستان".
وتابع: "الشعب الإيراني يرفض تدخل النظام الإيراني بالشؤون الداخلية للشعب الأفغاني عبر دعم أحد أطراف الصراع والحرب في هذا البلد".
واعتبر نجاد تصريحات ومواقف بعض المسؤولين في طهران"ليست مقبولة لدى الشعب الإيراني حيال ما يجري من تطورات في الساحة الأفغانية".
ونبه إلى أن الإيرانيين محبون "للسلام ويريد الصداقة مع الدول الأخرى التي تعترف بالحقوق الأساسية للأمم وغير راض عن تدخل أي شخص أو حكومة أو قوة في شؤون الآخرين خاصة أفغانستان".
وقالت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، إن "الجنود الأفغان المرابطين على منفذ إسلام قلعة مع إيران لجأوا إلى الحدود الإيرانية بعد سقوط معبر إسلام قلعة بين طالبان".
ومنفذ "إسلام قلعة" يبعد 18 كم من مدينة تايباد التابعة لمحافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران، ويستخدم لنقل بضائع مع أفغانستان وعبور المسافرين.
وسنوياً يتم تصدير أكثر من مليون ونصف طن من البضائع الإيرانية بقيمة 3 مليارات دولار إلى أفغانستان.
وترجح كفة ميزان القوى في الحرب المستعرة بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، لصالح الحركة حيث اضطر مئات الجنود الأفغان إلى الفرار من جحيمها.
وتحظى أفغانستان بحدود مشتركة مع 6 دول هي (باكستان وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين)، ومع ذلك فإن أفغانستان دولة حبيسة لا سواحل لها على البحار وتعتمد على المنافذ في حركة التنقل مع دول الجوار بشكل كبير.
وكانت إيران أعلنت، الإثنين، إغلاق قنصليتها في مدينة مزار شريف شمال أفغانستان بسبب تقدم عناصر حركة طالبان نحو هذه المدينة، فيما قامت طهران بنقل دبلوماسييها إلى العاصمة كابول.