أحمد عبد الحميد: مشهد «البشعة» في «ظلم المصطبة» موجود في واقعنا (خاص)

في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، تحدث الفنان أحمد عيد الحميد عن دوره في مسلسل "ظلم المصطبة"، وأحدث مشاريعه السينمائية.
تحدث أحمد عبد الحميد عن فريق العمل، موضحًا أن مسلسل "ظلم المصطبة" من تأليف أحمد فوزي صالح، وسيناريو وحوار محمد رجاء، إلا أن التعديلات طرأت على فريق الكتابة، حيث انضم لاحقًا إسلام حافظ، ثم حاتم حافظ، مؤكدًا أن العمل استمر بنفس الرؤية الأساسية، وأن كل فرد في الفريق بذل أقصى جهده لإنجاح المسلسل.
تفاصيل دور أحمد عبد الحميد في "ظلم المصطبة"
أشار أحمد عبد الحميد، إلى أن شخصية الشيخ مصطفى في "ظلم المصطبة" التي قدمها تمثل نموذجًا لرجل يرى الدين جوهر حياته، ويسعى للبقاء قريبًا من الله، معتبرًا أن هذا هو الهدف الأسمى بالنسبة له. بينما أوضح أن دور الشيخ علاء، الذي يقوم بدوره الفنان أحمد عزمي، رغم تمسكه بمبادئه، تعرض لظروف أجبرته على الخروج عن التزامه ووقاره، مما أدى إلى فقدانه موقعه في المسجد.
وأضاف: "الشخصية تحمل الكثير من التحديات، والمسلسل ككل متكامل على مستوى الكتابة والإخراج والتصوير والتمثيل والموسيقى، وهو دور لا يمكن تفويته".
ردود الأفعال حول مشهد "البشعة"
عن المشهد الشهير الذي يجسد تقليد "البشعة" أو "لحس النار"، أكد أحمد أن العمل يهدف إلى توعية الجمهور بوجود مثل هذه العادات في بعض المجتمعات وهي موجودة في الواقع، قائلًا: "هذا الطقس موجود بالفعل، ومن لا يعرفه أصبح الآن على دراية به، ودورنا كفنانين أن نكشف مثل هذه العادات غير المقبولة في المجتمع".
وأوضح أحمد أنه لم يكن على دراية مسبقة بمعنى اسم "ظلم المصطبة"، لكنه عرف لاحقًا أنه مأخوذ من المثل الشعبي: "ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة"، في إشارة إلى الأحكام المجتمعية المتسرعة المبنية على الشائعات والتكهنات. وأشار إلى أن الهدف الأساسي للمسلسل هو تسليط الضوء على قضايا اجتماعية حقيقية، مضيفًا: "إذا كان هناك عادات وتقاليد تؤثر سلبًا على المجتمع، فلماذا لا نتخلى عنها؟".
وعند سؤاله عن أكثر ما يرغب في تغييره، قال أحمد: "الإشاعات.. عندما يتحدث الناس عن غيرهم دون معرفة الحقيقة، فإنهم يؤذونهم دون وجه حق".
التدريب على لهجة المسلسل
أوضح أحمد أن طاقم العمل تدرب على اللهجة لفترة طويلة، مؤكدًا أن الفضل في إتقانها يعود إلى مصحح اللهجة. وأضاف: "إذا نجحنا في تقديم اللهجة بشكل صحيح، فالفضل يعود له، وإذا لم يكن الأداء متقنًا، فهو المسؤول الأول عن ذلك. أما نحن، كممثلين، فدورنا هو تقديم الأداء بطريقة سلسة تخدم اللهجة والمشهد".
وعن أصعب التحديات التي واجهها، أشار أحمد إلى أن معظم الأدوار التي قدمها كانت بلهجات مختلفة عن لهجته الأصلية. وأضاف: "أنا أستمتع بتقديم اللهجات أكثر مما أعتبرها تحديًا، لكن مخارج الحروف في بعض المقاطع القرآنية كانت التحدي الأكبر بالنسبة لي".
أعماله السينمائية الجديدة
كشف أحمد أنه يستعد لعرض فيلمين جديدين خلال موسم عيد الفطر، وهما "السيكو سيكو" و"نجوم الساحل"، وكلاهما ينتمي إلى الكوميديا.
في "السيكو سيكو"، يقدم دور رجل عصابات وتاجر مخدرات يسعى لإحباط خطط شخصيتي يحيى وسليم، بينما يجسد في "نجوم الساحل" شخصية شاب انطوائي يحب الموسيقى والعزلة، لكنه يجد نفسه مضطرًا لاستضافة العديد من الأشخاص في منزله، مما يغير مجرى حياته.
وعلق أحمد على مشاركة جيل الشباب في دراما رمضان وأفلام العيد، قائلًا: "أعتقد أننا نحصل على فرصتنا الآن، وهذا هو الوضع الطبيعي، فهذه هي سنة الحياة، والعجلة تستمر في الدوران. الشباب سيحصلون على فرصهم أكثر مع مرور الوقت، تمامًا كما حدث مع الأجيال السابقة".
سبب اعتذاره عن فيلم "أسد"
أما عن سبب اعتذاره عن المشاركة في فيلم "أسد" للمخرج محمد دياب وبطولة محمد رمضان، فأوضح أن تضارب المواعيد كان السبب الرئيسي في انسحابه. وقال: "هذا المشروع من أكثر الأعمال التي كنت أتمنى المشاركة فيها، وكنت من أوائل الملتزمين به بعد نجاح (تحت الوصاية)، لكن تغييرات متكررة في جدول التصوير دفعتني للاعتذار".
وأكد أحمد أنه يكن كل التقدير للمخرج محمد دياب، مشيرًا إلى أنه أول من اكتشفه كممثل. وأضاف: "أنا أحب أن أكون جزءًا من أي عمل يقدمه دياب إذا طلبني". ونفى تمامًا وجود أي خلاف بينه وبين محمد رمضان، مؤكدًا أن الأخير نجم كبير وأن مشروع "أسد" سيضيف إلى مسيرته الفنية. وقال: "كما أن محمد رمضان سيضيف قيمة للفيلم، فإن العمل نفسه سيمنحه فرصة جديدة لإبراز موهبته في شكل مختلف، والجمهور سيكتشف جانبًا جديدًا منه".
aXA6IDE4LjIxNy4yMzAuODAg جزيرة ام اند امز