أحمد مجدي لـ «العين الإخبارية»: لم أعتمد على نموذج واحد لشخصية «يوسف» في «أثينا»

أكد الفنان أحمد مجدي في تصريح خاص لـ «العين الإخبارية» أن استقبال الجمهور لأي عمل درامي يمر بمراحل متدرجة، حيث يبدأ المشاهدون بمتابعة الحلقات الأولى بصمت، ثم يبدأون في تكوين آرائهم تدريجيًا قبل أن يحسموا قرارهم بمواصلة المشاهدة.
وأوضح مجدي أن فريق عمل "أثينا" كان على يقين بأن المسلسل سيجد صدى لدى الشباب، إلا أن المفاجأة كانت في تجاوب مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال وكبار السن. وأضاف أن الجيل الأكبر ربما لا يدرك تمامًا طبيعة الذكاء الاصطناعي وتأثيره، بينما الشباب لديهم وعي أوسع حول هذه التقنية وتأثيرها على حياتهم.
دور التكنولوجيا والمسؤولية في "أثينا"
أشار مجدي إلى أن المحور الأساسي في المسلسل يتمثل في مفهوم المسؤولية، موضحًا أن التكنولوجيا أداة قوية تعتمد في تأثيرها على كيفية استخدامها.
وأضاف أن أحداث "أثينا" تسلط الضوء على المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي دون قيود، كما ظهر في العمل عندما تحرر البرنامج التقني الذي طوره "سليمان" من الضوابط وأصبح مصدر تهديد. وشدد على أن المسؤولية تتفاوت بين الفرد والمجتمع والدولة، بل وتمتد إلى المستوى العالمي.
القضية الفلسطينية والتنمر في سياق المسلسل
تطرق مجدي إلى الربط بين المسؤولية والقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المسلسل يعكس أهمية الوعي بالدور الذي يجب أن يلعبه الأفراد والمجتمعات تجاه هذه القضية. كما تحدث عن موضوع التنمر، موضحًا أنه وإن كان مختلفًا عن الذكاء الاصطناعي، فإنه يتناسب مع طبيعة المسلسل، حيث يُعد التنمر إحدى القضايا البارزة التي تؤثر في جيل الشباب.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما
أوضح مجدي أن تأثير الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، مشيرًا إلى أن العديد من الأعمال السينمائية، خاصة في هوليوود، تناولت هذه الفكرة بشكل استباقي. وأضاف أن التقنية تطورت إلى حد إحياء الشخصيات المتوفاة رقميًا، لكن هذا لا يعني أنها ستحل محل العنصر البشري بشكل كامل، خاصة في مجالات تتطلب الإبداع مثل الترجمة وصناعة المحتوى.
تجسيد شخصية "يوسف"ودوره في "أثينا"
أوضح مجدي أن شخصية "يوسف" كُتبت بطريقة غير مسبوقة، ما شكَّل تحديًا في تجسيدها. وأكد أنه لم يعتمد على شخصية بعينها كمصدر إلهام، بل استلهم ملامح الدور من الصحفيين الذين يتناولون قضايا الفساد والسياسة، مشيرًا إلى متابعته المستمرة لهذا النوع من الإعلاميين.
قصة مسلسل "أثينا"
تدور أحداث مسلسل "أثينا" حول الصحفية "ريهام صبري" التي تتعرض لإصابة أثناء تغطية حرب إقليمية، مما يدفع وكالة الأنباء التي تعمل بها لمنحها إجازة مدفوعة الأجر لمدة عام. خلال فترة الإجازة، تواصل متابعة القضايا تحت اسم مستعار، لتجد نفسها أمام تحقيق مثير يتعلق بمحاولة انتحار طالبة تدعى "مي"، والتي تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة. مع تعمقها في البحث، تكتشف أن هناك ثلاث حالات مشابهة خلال عام واحد في نفس الجامعة.
أبطال مسلسل "أثينا"
يضم العمل نخبة من النجوم، منهم ريهام حجاج، سوسن بدر، أحمد مجدي، نبيل عيسى، محمود قابيل، سلوى محمد علي، وجنا الأشقر. المسلسل من تأليف محمد ناير وإخراج يحيى إسماعيل، ويُتوقع أن يكون أحد الأعمال البارزة في موسم دراما رمضان 2025.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTQuMjQg جزيرة ام اند امز