أحمد كريمة لـ"العين الإخبارية": تصريحاتي حول تزويج الزوجة لزوجها اجتُزئت من سياقها
كشف الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن مغزى تصريحاته التي قال فيها إن على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلًا من ارتكابه الفاحشة.
وأثارت تصريحات الدكتور أحمد كريمة خلال لقاء تلفزيوني، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ووجهت إليه سهام النقد اللاذع على خلفية تصريحاته التي قال فيها خلال لقائه ببرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، "أن استئذان الزوجة الأولى بالزواج الثاني، لم يرد في الشريعة الإسلامية ولكن يجب مراعاة كافة حقوق الزوجة الأولى".
وتابع: "الزوجة عليها أن تضع الشريعة الإسلامية أمام أعينها في جميع مواقف حياتها، ولهذا يجب على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلًا من ارتكابه الفاحشة، وأن تعتبر هذا العمل قرب من الله سبحانه وتعالى".
وأكد الدكتور أحمد كريمة في تصريحات خاصة لـ"العين الأخبارية"، أن تصريحاته اجتزأت من سياقها السليم، بغرض الاستدلال بها في غير موضعها وبطريقة وأسلوب غير ما كان يقصده تماماً.
وأضاف كريمة: "كان السؤال حول غياب الزوج لفترة طويلة بسبب السفر، كبعثة تعليمية أو طلباً للرزق في الخارج، فأجبت بأنه لا يجوز أن يظل بعيداً عن زوجته فوق مدة 4 أشهر".
وتابع: "استندت في ذلك إلى ما جاء من فعل الخليفة عمر بن الخطاب حين سمع زوجة تنشد شعراً فيه لوعة فراق زوجها أثناء وجوده ضمن الجيش الإسلامي، فسأل أم المؤمنين حفصة، كم تصبر المرأة على زوجها؟ قالت 4 أشهر، استناداً لللأية القرآنية في سورة البقرة: (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ)"
ويضيف: "على ذلك قولت إن الزوج إذا استمر غيابه أكثر من 4 أشهر، فالأصل أن يعود إلى زوجته أو أن تأتيه، فإذا تعذر ذلك لأي سبب من الأسباب، فللزوجة أن تطلب التطليق، كما له إن إراد أن يعف نفسه خشية أن يقع في الفاحشة فله أن يتزوج، وإذا استمرت زوجته الأولى معه ولم تطلب التطليق فالأولى أن تعينه على ذلك بدلاً من أي يقع في الفحشاء".
واختتم كريمة أن فتواه تتماشى مع صحيح الدين، حيث إنه يدعو إلى عفة الشخص وأن يكون زواجه الثاني متى فعله يكون دائماً غير مؤقت كما تدعو بعض الفئات والجهات، وهذا الزواج المؤقت هو المنهي عنه شرعاً ويخالف صحيح الدين الإسلامي.