خشية المقاطعة.. "دار الفتوى" تدعو لمشاركة واسعة بانتخابات لبنان
في إجراء لافت، وجهت دار الفتوى بلبنان تعميما على أئمة المساجد لحث وتوجيه اللبنانيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبداللطيف دريان، أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميما على أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة.
وطالبت المديرية بحث المواطنين على النزول إلى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية.
وكان المفتي دريان قد حذر من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، ومن خطورة انتخاب الفاسدين السيئين، معتبراً أنّ "الامتناع عن المشاركة في الانتخابات هو الوصفة السحرية لوصول الفاسدين السيئين إلى السلطة. وإن تكرار الأخطاء جريمة".
وقال دريان خلال خطبة عيد الفطر في جامع محمد الأمين وسط بيروت إنّ "الانتخابات النيابية فرصة أمامنا للتغيير. فليكن تغييراً نحو الأفضل بالمشاركة الفعلية الكثيفة".
تأتي هذه الدعوات في ظل تكاثر الحديث عن مقاطعة الانتخابات المقبلة التي تجدري في 15 مايو/أيار، خصوصاً من الطائفة السنية في لبنان بعد تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي.
وفي ذات السياق، أعلنت الجامعة العربية إيفاد بعثة برئاسة الأمين العام المساعد، السفير أحمد رشيد خطابي، لمراقبة الاستحقاق الانتخابي اللبناني المزمع عقده 15 من الشهر الجاري.
وقالت الجامعة، في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن هذا يأتي في إطار الدعم المتواصل لجامعة الدول العربية للجمهورية اللبنانية، وتلبية للدعوة التي تلقاها الأمين العام أحمد أبوالغيط من وزير الداخلية والبلديات اللبناني للمشاركة في مراقبة الانتخابات النيابية.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن تجري البعثة سلسلة من اللقاءات مع الجهات المعنية بإعداد وتنظيم هذه الانتخابات بما فيها على الخصوص هيئة الإشراف على الانتخابات، والمجلس الدستوري، ووزارة الداخلية والبلديات، ووزارة الخارجية والمجتمع المدني.
كما تم وضع برنامج توزيع جغرافي لأعضاء البعثة في مختلف محافظات وأقضية لبنان لمراقبة مجريات عمليات الاقتراع والعد والفرز ورصد الأجواء الانتخابية في عدد من المراكز الانتخابية طبقاً للقواعد المتعارف عليها ومقتضيات السلوك المعمول بها في نطاق جامعة الدول العربية بشأن الالتزام بالنزاهة والمصداقية وواجب الحياد.
وستقوم البعثة بإصدار بيان تمهيدي حول هذه الانتخابات فور انتهائها من عملية المراقبة، على أن تقوم بإعداد تقريرها النهائي الذي سيرفع للأمين العام لجامعة الدول العربية، متضمنا ملاحظاتها التفصيلية حول المهمة والتوصيات الخاصة بهذا الحدث الانتخابي في سياق مواكبة تطلعات الشعب اللبناني في اختيار ممثليه البالغ عددهم 128 نائباً في مجلس النواب بحسب أحكام دستور البلاد.
وكانت جامعة الدول العربية سبق لها أن شاركت في مراقبة الانتخابات النيابية في لبنان. كما راكمت خبرة واسعة في المجال الرقابي الانتخابي، حيث قامت بمراقبة أكثر من 90 من الاستحقاقات الاستفتائية والرئاسية والبرلمانية في بلدان عربية وأجنبية عبر العالم.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز