بالمسدس.. أحمد مصطفى يرسم لوحاته الفنية
أحمد مصطفى لم يلتحق بإحدى جامعات الفن التشكيلي، لكنه تمكن منذ طفولته أن يخترق مجال الرسم، وأصبحت له طريقة خاصة في تنفيذ لوحاته الفنية
يعشق الرسم منذ نعومة أظافره، وقادته موهبته إلى التميز في الفن الجداري، حتى أصبح أحمد مصطفى يرسم لوحاته الفنية دون فرشاة أو أدوات تقليدية، بل بواسطة "مسدس الهواء"، الذي أتقن استخدامه بفضل عمله في تلوين الأثاث خلال فترة دراسته الجامعية.
ويروي الشاب المصري لـ"العين الإخبارية" تفاصيل نجاحه في مجال الفن الجداري، متحدثا عن كيفية تعلمه لفن الرسم بواسطة مسدس الهواء، وكيف اكتشف موهبته، والوقت الذي يستغرقه لرسم لوحته الفنية. وإلى نص الحوار.
متى بدأت علاقتك بفن الجداريات؟
أعشق الرسم منذ الصغر، ويوما تلو الآخر شعرت أن لدى موهبة الرسم، فقررت أن أسلك هذا الطريق دون توقف، وبالفعل بعد انتهاء دراستي الإعدادية دربت نفسي على الرسم على حائط غرفتي بالفرشاة حتى أرى مدى قدرتي بشكل فردي دون أن أشارك أحدا، وبعد إعجابي بما رسمته بدأت أخبر أهلي وأصدقائي بأعمالي، فقد كنت متخوفا في البدايات، لكن تشجيع أسرتي كان له مفعول السحر خلال مشواري.
وكيف تعلمت الرسم بـ"مسدس الهواء"؟
خلال مراحل الدراسة المختلفة كنت دائما حريصا على العمل في الإجازات سواء الشتوية أو الصيفية، فعملت مع العديد من شركات الأثاث الكبرى في محافظة الإسكندرية، مسقط رأسي، وبدأت يوما تلو الآخر أتميز في هذه الأعمال حتى تم إسناد مهام تلوين الأثاث لي بعد تفوقي في هذا الشأن، وكنت أستخدم "مسدس الهواء" في كل ذلك، ومرة تلو أخرى صقلت موهبتي واستطعت الجمع بين الرسم على الجداريات وتلوين الأثاث في آن واحد، دون أن يعلمني أحد أو ألتحق بكلية فنون جميلة، فأنا خريج كلية اتصالات جامعة الإسكندرية.
من أين تأتي بالرسومات التي تنفذها على الجداريات؟
منذ دخولي مجال الرسم وأنا أعشق التصميم، وعند احترافي لفن الجداريات بـ"مسدس الهواء" وإنشائي لصفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بدأت أقوم بتنفيذ العديد من التصميمات المختلفة المتعلقة بالمشاهد الطبيعية والأشخاص، مما أضاف لي قوة تمكنني من تقديم عمل فني متكامل بداية من التصميم وحتى التنفيذ.
ما الوقت المستغرق لرسوماتك؟
يعتمد هذا الأمر على طبيعة ومساحة اللوحة التي أرسمها على الجدار، فمن الطبيعي أن أستغرق وقتا ما بين ساعة وساعة ونصف عند تنفيذي لرسم على "عمود منزلي"، أما إذا كنت أرسم لوحة فنية على حائط كبير فيكون الأمر مختلفا تماما، فعملي يستقطع ما بين الساعتين إلى الثلاثة، ولا أستطيع مواصلة الرسم بشكل متواصل نظرا لعدة عوامل، أهمها الحفاظ على قوة يدي اليمنى التي تتحكم في كل شيء، بالإضافة إلى احتياجي لملء "مسدس الهواء" بالألوان، فكل هذه الأمور تمنعني من تنفيذ لوحتي بشكل مباشر، ولا بد من التوقف قليلا.
هل حدث أن تسببت ذراعك اليمنى في تأجيل بعض أعمالك؟
نعم، هذا الأمر يحدث معي بشكل مستمر، نظرا لأن يدي اليمنى هي التي تتحكم في رسمي، فأنا أستخدمها بشكل مباشر وأعتمد عليها بصفة مستمرة، فهي التي تحمل "مسدس الهواء" المحمل بالألوان، فضلا عن أنها تتحكم بشكل منفرد في طبيعة الحركة خلال تنفيذ رسمي، ومن الطبيعي أن تتعرض ذراعي اليمنى بالكامل إلى إرهاق، فإذا تصادف الأمر وجاءتني طلبات عدة في يوم واحد أو في أيام متتالية، فلا بد أن أقوم بتأجيل هذه الطلبات وأوزعها على أيام مختلفة حتى أتيح الوقت الكافي لراحة ذراعي اليمنى بشكل كامل، وأستطيع مواصلة الرسم بـ"مسدس الهواء" وإخراج لوحتي في أفضل شكل ينال إعجاب العميل الذي أنفذ له الجدارية.