أحمد بن طحنون: قمة "أقدر" نافذة على العالم لتبادل الخبرات
تمكين أبناء الإمارات من الأولويات الاستراتيجية للدولة؛ فالدفاع عن الوطن ليس بالسلاح فقط، وإنما بأمل جاد وفكر نافع.
قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، إن قمة "أقدر" بمثابة نافذة نطل منها على العالم لتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، خلال كلمته في افتتاح القمة، أن تمكين أبناء الإمارات من الأولويات الاستراتيجية للدولة.
وأوضح أن الإمارات طبقت برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية منذ ٢٠١٤ رغبةً منها في تعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ عدد من استطلاعات الرأي التي أظهرت تطورا واضحا ونجاحا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية.
ولفت إلى أنه تم توظيف ٥٠٠ مجند وفق ما يتناسب مع كفاءاتهم؛ فالدفاع عن الوطن ليس بالسلاح فقط وإنما بأمل جاد وفكر نافع.
وأكد أن برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية إحدى الأدوات الأكثر تحصينا للشباب الإماراتي داخل الدولة وخارجها؛ حيث شكّل نقلة نوعية ملحوظة في تمكين الشباب والمجتمع الإماراتي.
وحقق برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية نتائج إيجابية خلال الأعوام الماضية، وأثر إيجابيا في سلوكيات مجندي الخدمة الوطنية، وأحدث تغييرا جذريا في شخصيات المنتسبين، كون هذا المشروع يعد إحدى الخطوات الاستراتيجية الأكثر تأثيرا وأهمية في مسيرة الوطن، انطلاقا من العائد الاستراتيجي الذي سيحققه على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية.
وانطلقت، الخميس، بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات الدورة الثالثة لقمة "أقدر" العالمية، بأجندة حافلة ومشاركة دولية واسعة، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعقد في موسكو، بعد دورتين ناجحتين استضافتهما العاصمة الإماراتية تباعا، في 2017 و2018، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتستمر فعالياتها على مدار 4 أيام، في المعرض والمركز التجاري بموسكو، بمشاركة متحدثين بارزين محليين ودوليين.
وتزامن انعقاد القمة مع انطلاق فعاليات منتدى موسكو العالمي، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات العملية والثقافية والتجارية والاجتماعية، إلى جانب عرض آخر التطورات والتكنولوجيات الحديثة والحلول في مجال المجتمع والتعليم والتدريب، بقصد تطوير مهارات الفئات المجتمعية في المستقبل.
ومن الإمارات، يشارك 12 مسؤولا، بينهم 8 وزراء من المنتظر أن يكونوا جسرا يمتد من أبوظبي إلى موسكو، من أجل المعرفة والتعليم والتوعية.
وتُعَد القمة حدثا محليا ودوليا فريدا من نوعه في المنطقة والعالم، وتهتم بتطوير المجتمعات المستدامة وضمان مصلحة المجتمع وتمكين أبنائه، ودعم المبادرات التوعوية والهادفة.
وتستقطب القمة عددا من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار والشباب، والعديد من فئات المجتمع، يتناولون في 11 جلسة رئيسية 3 محاور أساسية هي "التعليم والخدمة الوطنية.. مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي"، و"الأمن التقني والفكري والغذائي.. ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب - الإمارات نموذجا"، إلى جانب "العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية".
أما منظم القمة فهو برنامج خليفة للتمكين - "أقدر"، بالتعاون مع شركة "إندكس" للمؤتمرات والمعارض، وبالشراكة مع الأمم المتحدة وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية.