الذكاء الاصطناعي يبتكر حلا سحريا لاستكشاف الفضاء
تعاونت شركة إنتل للتكنولوجيا في وضع حجر الأساس لفئة متطورة من الأقمار الصناعية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
واشتركت الشركة الأمريكية مع كل من وكالة الفضاء الأوروبية وشركة "Ubotica الفضائية وشركة "Cosine" لإطلاق القمر الصناعي "PhiSat-1".
ويتميز القمر الصناعي صغير الحجم الذي تم إطلاقه في مدار متزامن لبدء رحلته حول مدار الأرض، بتزويده بكاميرا حرارية فائقة الطيف "HyperScout-2"، ووحدة معالجة الرؤية "Movidius Myriad 2".
توفر هذه الأدوات معالجة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتتلخص مهمة التقنية الحديثة في رحلة الفضاء في تحسين عملية انتقاء المحتوى.
وبشكل أبسط تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تدعم القمر الصناعي على الفصل بين الصورة المفيدة وأخرى غير المفيدة مثل صور السحب.
وقبل هذه التقنية، كان يضطر الباحثون لتحميل كافة الصور ثم فرزها عند العودة إلى كوكب الأرض وحذف غير المفيدة منها.
ويقول جيانلوكا فورانو، مسؤول الحوسبة في وكالة الفضاء الأوروبية، إن كاميرات وأجهزة الاستشعار بالأقمار الصناعية الحديثة الآن لديها قدرة هائلة على التقاط المحتوى، ولكن عدم فصل المحتوى القيَم كان يحول دون الاستفادة الكاملة من هذه التقنيات.
وصممت إنتل خط منتجات (Myriad) لتسريع معالجة البيانات وتقليل حركة البيانات، والتي تعزز من أداء الشبكات الحالية التي تعتمد على أجهزة معالجة البيانات القديمة بالأقمار الصناعية.
ويعمل الآن فريق العمل على تطوير نسخة ثانية من القمر الصناعي المتطور "PhiSat-2" والذي سيتم تزويده بشريحة "Movidius Myriad 2" الذكية لمعالجة البيانات، من أجل تحسين قدرات انتقاء الصور المهمة وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الفضاء.