عمر العلماء: حوكمة الذكاء الاصطناعي أولوية لتطوير العمل الحكومي
خلال تخريج منتسبي الدفعة الأولى لبرنامج حوكمة الذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء يؤكد أهمية البرنامج لتطوير عمل حكومة الإمارات.
أكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تشكل أولوية وأداة رئيسية لتطوير عمل حكومة دولة الإمارات وتعزيز جهودها في صناعة المستقبل.
جاء ذلك، بمناسبة تخريج منتسبي الدفعة الأولى لبرنامج حوكمة الذكاء الاصطناعي من موظفي الجهات الحكومية، الذي تنفذه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، ويستهدف قيادات الصف الأول من المديرين والمسؤولين التنفيذيين وكبار الموظفين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وقال عمر العلماء: "إن حكومة دولة الإمارات حريصة على مواكبة التوجهات العالمية الحديثة وتعزيز الوعي بأهمية استخدامات التكنولوجيا الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول للتحديات، من خلال تزويد كوادرها بالأدوات والمهارات اللازمة للاستفادة من إمكاناتها وفرصها".
من جهته، قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "تحرص الكلية على طرح البرامج المعرفية التي تتماشى مع رؤية حكومة دولة الإمارات المتمثلة في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة لتحسين كفاءة وأداء العمل الحكومي، وذلك من خلال تهيئة البيئة الحاضنة لموظفي الجهات الحكومية، والتي يستطيعون من خلالها امتلاك المعرفة العلمية والخبرة المهنية لتطوير الجوانب الإيجابية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز إجراءات الحوكمة وإدارة المخاطر حولها".
برنامج تدريبي شامل
وأتاح البرنامج للمنتسبين فرصة التعرف على فوائد الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته الفعالة في العديد من المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والتعليم والأمن والزراعة وتجارة التجزئة والتجارة والتمويل والتأمين والخدمات المصرفية وغيرها.
وتضمن برنامج "حوكمة الذكاء الاصطناعي" مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تم تقديمها في إطار تحليلي شامل، بهدف تحقيق أقصى قدر من الفوائد من حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعريف المشاركين بالنتائج الإيجابية الناتجة عن زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
كما يهدف البرنامج إلى تطوير الممارسات الإدارية والتنفيذية لدى المنتسبين وصقل مهاراتهم وخبراتهم وتعريفهم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأساليب المبتكرة التي تدعم جهودهم في تطوير العمل الحكومي.
وقال فادي سالم، مدير إدارة الأبحاث في الكلية، والمحاضر في البرنامج: "يشكل البرنامج خطوة مهمة ضمن مخطط بحثي وتعليمي شامل على طريق بناء قدرات الكفاءات الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قدمنا لمنتسبي البرنامج نظرة شمولية حول الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والتقنية والتنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيفية تهيئة البنية التحتية من سياسات وتشريعات لحوكمة الذكاء الاصطناعي ضمن العمل الحكومي، بالإضافة إلى تعريف المنتسبين بآليات تعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والمجتمعية في مجال الذكاء الاصطناعي".
منتسبون من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية
وشارك في البرنامج موظفون من 17 جهة حكومية اتحادية ومحلية وخاصة بما في ذلك محاكم دبي وجمارك دبي ووزارة الدفاع وهيئة كهرباء ومياه دبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية واقتصادية دبي وهيئة الطرق والمواصلات والمجلس التنفيذي لإمارة دبي والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وبنك أبوظبي الوطني وأبوظبي للإعلام ودبي للإعلام وغيرها.
وتم تنظيم البرنامج التدريبي المكثف بإشراف نيكولاس ميايلهي الرئيس والشريك المؤسس لمؤسسة "ذا فيوتشر سوسيتي" التي تتخذ من كلية "جون كينيدي" للدراسات الحكومية في جامعة هارفرد مقراً لها. وفادي سالم، مدير إدارة الأبحاث في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.