تزايد معدلات الإصابة بالإيدز بين كبار السن في أوروبا
حالات التشخيص بالإصابة بفيروس (إتش.آي.في) زادت في 16 دولة أوروبية من بينها بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وأيرلندا
ارتبط انتشار فيروس إتش.آي.في بالمناطق الفقيرة بقارتي إفريقيا وآسيا حيث لا تتوافر بشكل كاف الفحوص والوقاية والعلاج، ولكن ثبت أن الفيروس مستعص أيضا في مناطق غنية مثل أوروبا.
وقال مسؤولون في مجال الصحة، الأربعاء، إن حالة واحدة من بين كل ست إصابات جديدة بفيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز في أوروبا كانت لأشخاص تجاوزوا سن الخمسين مما يظهر ضرورة زيادة الوعي ووضع برامج فحوص لكبار السن.
ووجدت دراسة أجراها باحثون بالمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها نموا مطردا خلال الاثني عشر عاما الماضية في معدلات الإصابة الجديدة بالفيروس بين كبار السن في المنطقة.
أيضا كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بفيروس (إتش.آي.في) في حالة متقدمة بالمقارنة مع الأصغر سنا وأنهم يصابون بالفيروس بسبب العلاقات الجنسية المتعددة.
وقالت لارا تافوشي، التي رأست فريق البحث في المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها "نتائجنا تشير إلى توجه جديد يتطور فيه وباء (إتش.آي.في).. هذا الاحتمال نتيجة لقلة وعي كبار السن بفيروس إتش.آي.في وكيفية انتقاله".. ونشرت النتائج في دورية لانسيت إتش.آي.في.
وقالت تافوشي إن هناك اعتقادا لدى بعض العاملين في مجال الصحة أن خطر الإصابة بفيروس (إتش.آي.في) يقل عند كبار السن وهو ما يؤدي إلى تركيز الخدمات المتعلقة بهذا الفيروس على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الخمسين.
وتابعت "نتائجنا تبين وجود حاجة واضحة لتوفير برامج شاملة للوقاية من فيروس إتش.آي.في تستهدف كبار السن في شتى أنحاء أوروبا تشمل التوعية وتحسين فرص إجراء اختبارات والحصول على علاج".
وهناك نحو 37 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بفيروس إتش.آي.في.
وتتواجد أغلب الحالات في المناطق الفقيرة مثل أفريقيا وآسيا حيث لا تتوافر بشكل كاف الفحوص والوقاية والعلاج ولكن ثبت أن الفيروس مستعص أيضا في مناطق غنية مثل أوروبا.
وزادت حالات التشخيص بالإصابة بفيروس (إتش.آي.في) في 16 دولة أوروبية من بينها بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وأيرلندا، ووجدت الدراسة أنه بحلول 2015 تركزت أعلى معدلات الإصابة بالفيروس بين من تجاوزوا سن الخمسين في استونيا ولاتفيا ومالطا والبرتغال.