الإيدز في السينما المصرية بين التعاطف مع المريض والمعالجة الخاطئة
بوابة "العين" الإخبارية ترصد أبرز الأفلام السينمائية التي تناولت قصصا حول مرضى الإيدز
الأول من ديسمبر/كانون الأول هو اليوم العالمي لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، الذي بنقله فيروس "إتش آي في"، وخصصت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم بالتحديد ليكون الاحتفال السنوي في العالم بالجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية، وحملات التوعوية التي تشاركها جهات ومؤسسات عدة حول العالم، لوقف انتشار الفيروس والبدء في انحساره منذ عام 2000.
وكان للفن والسينما دور في تناول نماذج وقصص حول مريض "الإيدز"، بعضها من الواقع، والبعض الآخر من خيال المؤلف. ولم تكن جميع أفلام السينما العربية، ناقلة للصورة الحقيقة لمريض الإيدز، وترصد بوابة "العين" الإخبارية أبرز الأفلام السينمائية التي تناولت قصصا حول مرضى الإيدز.
أسماء:
تناول الفيلم المصري "أسماء" قصة فتاة تعاني من مرض الإيدز، وبحاجة لعملية جراحية لإنقاذ حياتها، وفي الوقت نفسه تواجه صعوبات عديدة لإجراء العملية، نظرًا لتهرب الأطباء منها، ويوصف الفيلم معاناة الفتاة التي تدعى "أسماء" في محاولات إخفاء حقيقة مرضها عن ابنتها، وكيف ينظر لها المجتمع لإصابتها بهذا المرض.
واشتهر الفيلم الذي جسدت بطولته، الفنانة التونسية هند صبري، ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة، بعبارة الفنانة هند صبري بالفيلم "أنا لو مُت مش هموت بالمرض اللي عندي، هموت من المرض اللي عندكم"، كرسالة من صناع الفيلم للمجتمع، الذي ينظر لمريض الإيدز دائماً بأنه مذنب، لتكوين صورة ذهنية خاطئة عن طرق انتقال الفيروس ومسببات الإصابة، وأن المريض وحده هو المسؤول عن إصابته.
وتعد قصة الفيلم المصري أسماء، الذي أصدر عام 2011، هي مستوحاة من قصة واقعية لفتاة مصرية، تعاني من الإصابة بمرض الإيدز، وصممت أن تخفي عن أسرتها حقيقة المرض لوقت طويل، بالرغم من علم الأطباء حقيقة العدوي التي انتقل من خلالها المرض، وفي الواقع توفيت الفتاة المصابة نتيجة لسوء الرعاية الصحية، بينما صمم الفيلم على إظهار جانب إيجابي، وأن المريض يستطيع التحدي ومواجهة المجتمع وتغيير الصورة الذهنية المكونة عن المرض.
ديسكو ديسكو:
وكان مرض الإيدز جزءا من محور قصة الفيلم، حيث اكتشف شاب أنه مصاب بالفيروس، بعد محاولته بالتبرع بالدم لوالده، ليكتشف أن المرض انتقل له من عدوي جنسية، الفيلم من إنتاج عام 1993، للمخرجة إيناس الدغيدي، ومن بطولة محمود حميدة، نجلاء فتحي، شريف منير، عبد الله محمود.
الحب في طابا:
دارت أحداث الفيلم المصري "الحب في طابا" حول قصة 3 شباب سافروا لمدينة شرم الشيخ، ودخلوا في علاقة مع سائحات، معهم، وفي إطار تطور الأحداث، يكتشف الثلاثة أن الفتيات مصابات بمرض الإيدز، ليقررن الهروب من هذا الوضع بعيدا عن أسرهم.
ووجه انتقاد للفيلم، لأنه يقدم صورة غير حقيقة ومضبوطة عن مرضى الإيدز، ولم يوضح أن للمرض طرق عدوى أخرى مثل العدوي عن طريق الأدوات الطبية، أو نقل الدم من شخص لآخر.
وشارك في بطولة الفيلم، كل من ممدوح عبد العليم، وهاشم عبد الحميد، وائل نور، جالا فهمي، ومن إخراج أحمد فؤاد، ومن إنتاج 1992.
الحب والرعب:
واعتبر الفيلم أن غياب الوعي والإخلاق، هو السبب الرئيسي وراء انتشار فيروش "إتش آي في"، من خلال عرض قصة فتاة مصابة بالفيروس، نتيجة تعرضها لحادث اغتصاب.
الفيلم من بطولة شيريهان، محمود الجندي، من إخراج كريم ضياء الدين، وإنتاج عام 1992.
شاويش نص الليل:
وبالرغم من تناول أغلب الأفلام السينمائية في فترة التسعينيات قصصا عن مرض الإيدز، كانت أغلبها تشير إلى أن انتقال العدوي تتم عن طريق العلاقات الجنسية فقط، إلا أن فيلم شاويش نص الليل، دارت أحداثه حول إصابة شاب صغير في السن بالمرض جراء الإدمان، وانتقاله عن طريق الدم باستخدام حقن ملوثة، وتضيع أحلام الشاب، ليقرر والده إنهاء حياه ابنه بالقتل.
الفيلم من إنتاج 1991، بطولة فريد شوقي، آثار الحكيم، خالد محمود، من قصة فريد شوقي، وإخراج حسين عمارة.