منخفض جوي يضرب اليمن.. الفارون من جحيم الحوثي الأكثر تضررا
ضرب منخفض جوي عددا من المحافظات اليمنية، لا سيما مأرب التي تأوي أكبر عدد من المشردين الفارين من جحيم الحوثي.
وأظهرت صور اجتياح سيول جارفة وفيضانات مخيمات النازحين ومنازل السكان في 7 محافظات، فيما أعلنت السلطات اليمنية تضرر 13 ألف أسرة نازحة في مأرب إثر الأمطار والعواصف الرعدية خلال الأيام الماضية.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن في تقرير لها، الجمعة، إن "2577 أسرة نازحة في مأرب تضررت بشكل كلي بينما تضررت 10972 أسرة نازحة جزئيا إثر المنخفض الجوي الذي يضرب المحافظة منذ الأربعاء الماضي".
وتوقع التقرير، اطلعت "العين الإخبارية" على ملخص منه، ارتفاع أعداد الأسر المتضررة خلال الأيام المقبلة مع استمرار فرق الرصد الميداني التابعة للوحدة التنفيذية في حصر جميع المتضررين في 197 مخيما وتجمعا سكانيا في مديريات (المدينة، ومأرب الوادي، ورغوان، وحريب) في مأرب.
وأشار التقرير إلى أبرز الخسائر التي تكبدتها الأسر المتضررة والتي تنوعت بين تلف وأضرار جسيمة في مساكن النازحين من الخيام والشباك بما فيها من مواد إيوائية، بجانب تلف المواد الغذائية، وتضرر خزانات المياه، وشبكات الصرف الصحي، وفقدان المقتنيات الشخصية.
وأكد أن الاحتياجات الطارئة والملحة الآن هي توفير الخيام والأغطية البلاستيكية والوجبات السريعة، والمواد الغذائية والملابس، والعيادات المتنقلة للأسر المتضررة.
تقرير أممي حديث
تأثرت أكثر من 6 آلاف و800 أسرة في اليمن من الأمطار الغزيرة والفيضانات في يونيو/حزيران الماضي، حسب تقرير أممي صادر، الجمعة، وتلقته "العين الإخبارية".
وكشف التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن أن قرابة 41000 شخص فقدوا إمداداتهم الغذائية ومستلزماتهم المنزلية إثر الأمطار والسيول والفيضانات.
وتوزعت تلك الأسر على محافظات الضالع والحديدة وحضرموت وحجة وتعز، ولم يتم التحقق بشكل كامل من عدد الأسر المتضررة، ووفقا للتقرير فإن ذلك مجرد تقييمات أولية سريعة في بعض المواقع المتأثرة والتي كان من الممكن الوصول إليها حسب الموارد المتاحة.
وتصدرت تعز المحافظات اليمنية المتضررة الشهر الماضي، حيث طالت الفيضانات أكثر من 2800 أسرة (حوالي 16800 نسمة) في مديريات التعزية وماوية ودمنة خدير ومقبنة.
وفقًا للتقييم الأولي فقد تضررت أكثر من 2900 أسرة نازحة في 22 موقعا في مديريات عبس وأسلم وخيران المحرق وبني قيس في محافظة حجة، فيما تضررت 238 أسرة في 13 موقع نزوح في مديرية الزهرة في الحديدة.
وذكر التقرير أن 470 أسرة تقطن 11 موقعا في مدينة الضالع ومديرية قعطبة في المحافظة التي تحمل ذات الاسم تأثرت في الفيضانات أواخر يونيو،حزيران الماضي.
كما تأثرت ما يقرب من 400 أسرة في عدة مواقع نزوح في مديرية المخا المطلة على البحر الأحمر وموقعين آخرين للنزوح في المكلا عاصمة حضرموت إثر الأمطار الغزيرة، وفقا لذات التقرير.
تدخلات حكومية واحتياجات عاجلة
في ذات السياق، دعت الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب المنظمات والهيئات الإنسانية الإغاثية والجهات ذات العلاقة إلى سرعة التحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفها المنخفض الجوي في المحافظة.
وأكدت أهمية تقديم العون اللازم لإنقاذ حياة الأسر المتضررة والتخفيف من معاناتها تفاديا للمخاطر المحلية وتغطية الاحتياجات العاجلة، بما يعيد للأسر المتضررة حياتها الطبيعية.
ووجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن سلطان العرادة، اللجنة الفرعية للإغاثة بمحافظة مأرب والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بسرعة تنفيذ التدخلات العاجلة لمواجهة مخاطر السيول التي اجتاحت عددا من مخيمات النازحين بمحافظة مأرب وإغاثة المتضررين.
وشدد على ضرورة رفع درجة التنسيق مع شركاء العمل الإنساني لتقديم العون والمساعدة اللازمة للمتضررين، ورفع مستوى الجاهزية للحد من تداعيات المنخفض الجوي.
وبادر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية بإغاثة 1500 أسرة نازحة من متضرري السيول في مأرب شملت تقديم 200 خيمة و200 حقيبة إيوائية و1200 سلة غذائية.
في السياق ذاته، قالت الأمم المتحدة إن التقييم الأولي للأسر المتضررة شمل احتياجات فورية وعاجلة من الملاجئ، والمساعدات الغذائية والمستلزمات المنزلية، والرعاية الصحية والمياه، والصرف الصحي ودعم النظافة.
وأكدت أن شركاء المجال الإنساني يعملون مع السلطات المحلية للاستجابة لاحتياجات المتضررين، مشيرة إلى أن النقص الحاد في التمويل الإنساني يؤثر على قدرة وكالات الإغاثة على تنفيذ خطة التأهب للفيضانات.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقدر نحو 19 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ (IPC المرحلة 3 أو أعلى)، مع وجود أكثر من 160.000 شخص يواجهون ظروف غذائية كارثية في اليمن.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز