بعد نوم الطيارين.. رحلة الخطوط الإثيوبية تنجو من كارثة محققة
عاشت الخطوط الجوية الإثيوبية ما يوصف بالكارثة، عندما نام طياران أثناء رحلة جوية، وفوتا موعد هبوط الطائرة، قبل أن ينتبها ويعودا للمطار.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية أنها أوقفت طياريْن يُشتبه في أنهما ناما وفوّتا موعد هبوط طائرة كانت متجهة من الخرطوم إلى أديس أبابا.
وتجاوزت الطائرة المدرج في مطار بولي الدولي في العاصمة الإثيوبية الإثنين، قبل أن تعود وتهبط بسلام، وفق ما ورد على موقع تعقّب حركة الطيران "فلايت اوير" FlightAware.
ولفت موقع "ذا آفييشن هيرالد" The Aviation Herald، المتخصص في نشر تقارير عن حوادث في رحلات الطيران التجاري، إلى أن الطيّاريْن ناما أثناء الرحلة ولم يستيقظا إلا على إنذار أطلق عند فصل وضع الطيار الآلي.
وأظهرت بيانات الرحلة أن الطائرة عاودت الهبوط بعد 25 دقيقة.
وأشارت الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أن الاتصال انقطع مؤقتا بين الرحلة ET343 وهيئة مراقبة الحركة الجوية، لكنها هبطت بسلام بعدما عاد الاتصال.
وصدر عن الخطوط الجوية الإثيوبية بيان جاء فيه أن "طاقم العمل المعني أوقف عن العمل لحين إجراء مزيد من التحقيقات"، بدون ذكر ما إذا كانا نائميْن خلال فترة من الرحلة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".
وأضاف البيان "ستُتّخذ إجراءات تصحيحية مناسبة بناءً على نتيجة التحقيق".
وتستغرق الرحلة بين العاصمة السودانية والعاصمة الإثيوبية عادةً أقل من ساعتين.
واعتبر المحلل في مجال الطيران أليكس ماكيراس أن الحادث "مقلق جدا"، عازيا إياه إلى الإرهاق الذي يشكّل خطرا أساسيا على سلامة الطيران.
وكتب على تويتر "إرهاق الطيّارين ليس بجديد، ولا يزال يشكل أحد أكبر المخاطر على سلامة الطيران على المستوى الدولي".
ولا تزال إثيوبيا والعالم يذكر الكارثة الجوية التي وقعت بالبلاد في مارس 2019، عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز بوينج 737، عقب إقلاعها نحو نيروبي، وكان على متنها 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز