إثيوبيا تكشف عن 3 محاور لعملية السلام مع جبهة تحرير تيغراي
كشفت الحكومة الإثيوبية عن ثلاثة محاور لمفاوضات السلام المرتقبة مع جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها بـ"الإرهابية".
وقالت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بليني سيوم، في مؤتمر صحفي الخميس، تابعته "العين الإخبارية"، إن لجنة السلام المشكلة للتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي قدمت اقتراح سلام يتكون من ثلاثة محاور.
وأوضحت أن المحاور تشمل "بدء محادثات سلام خلال الأسابيع القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" و"إجراء حوار سياسي يؤدي إلى تسوية دائمة" و"معالجة القضايا العالقة الأخرى من خلال الحوار الوطني المرتقب".
وأشارت إلى أن "هذه الخطوة تمثل دليلا آخر على التزام الحكومة المستمر بالسلام ومن أجل حل سلمي للنزاع شمال البلاد".
وأضافت أن المفاوضات مع جبهة تحرير تيغراي يجب أن تكون بدون شروط مسبقة، لأن الإثيوبيين في إقليم تيغراي لا يمكن أن يكونوا سجناء للمصالح السياسية الخاصة بجبهة تحرير تيغراي، وفق تعبيرها.
وذكرت المسؤولة الإثيوبية أن جبهة تحرير تيغراي ما زالت مستمرة في التجنيد الإجباري للشباب وتسليحهم، مستغلة عدة قنوات لهذه المهمة، بينها المساعدات الإنسانية ووسائل أخرى لخوض حرب جديدة.
وتابعت: "على الرغم من كل هذا، فإن موقف الحكومة الإثيوبية لا يزال هو إنهاء النزاع عبر عملية سلمية ما زالت تطرحها حتى هذه اللحظة".
وحول استعادة الخدمات في إقليم تيغراي، قالت سيوم إن الحكومة الإثيوبية أوضحت في عدة مناسبات أن الترتيبات الأمنية والإدارية بحاجة إلى تهيئة بيئة مناسبة تضمن عودة هذه الخدمات الأساسية.
وأكدت أن حكومة إثيوبيا مستعدة في أي وقت ومكان يتم اقتراحه للجلوس مع جبهة تحرير تيغراي وإجراء مفاوضات سلام معها تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وكانت جبهة تحرير تيغراي قد اتهمت الحكومة الإثيوبية باستفزازات قواتها ضد الجبهة.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي جيتاتشو ردا، في تغريدة على حسابه بتويتر إن "لجنة السلام الحكومية منخرطة في التشويش وخداع المجتمع الدولي في وقت تقوم به قواتها باستفزاز قوات جبهة تحرير تيغراي بنشاط على جبهات مختلفة".
كما اتهم الحكومة الإثيوبية بعدم جديتها في المفاوضات السلمية، واصفا تحركاتها بأنها "تكتيكات تأخير".
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت في يوليو/تموز الماضي استعدادها للتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي التي تصفها بالإرهابية "دون شروط مسبقة".
وقال مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي لشؤون الأمن القومي رضوان حسين إن الحكومة الفيدرالية مستعدة للتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي في أي زمان ومكان ودون شروط مسبقة بهدف التوصل لسلام.
وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن تشكيل حكومته لجنة للتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، تحدث فيه عن عدد من التطورات على الأرض.
وقال آبي أحمد إن الحكومة الفيدرالية شكلت لجنة للتفاوض مع قوات جبهة تحرير تيغراي وستدرس كيفية إجراء المحادثات".
وأشار آبي أحمد إلى أن نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن سيرأس اللجنة التي ستستغرق ما بين عشرة و15 يوما لصياغة تفاصيل الأمور التي سيجري التفاوض بشأنها.
واندلع القتال في إقليم تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وامتد إلى إقليمي عفر وأمهرة المجاورين في العام الماضي، لكن وتيرة القتال تراجعت منذ إعلان الحكومة الفيدرالية عن هدنة إنسانية أحادية الجانب في مارس/آذار.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز