جوًّا وبرًّا.. فرسان الإمارات يحتفون بالرئيس الروسي في أبوظبي
مراسم استقبال احتفائية جرت للرئيس الروسي لدى وصوله القصر الرئاسي في أبوظبي تليق بمكانة الدولتين على الساحة العالمية
بترحاب كبير ومراسم تليق بمكانة الدولتين على الساحة العالمية، حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، الثلاثاء، باستقبال حافل خلال زيارته التاريخية للإمارات.
وجرت للرئيس الروسي لدى وصوله القصر الرئاسي في أبوظبي مراسم استقبال رسمية احتفاء بـ"الضيف العزيز" كما وصفه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ورافق فرسان إماراتيون موكبه على ظهر خيول عربية أصيلة يمينا ويسارا تحمل علمي الدولتين.
وشهدت سماء أبوظبي تحليق طائرات فرسان الإمارات التي رسمت علم جمهورية روسيا الاتحادية في لوحة فنية نادرة احتفاءً بزيارة بوتين.
وفرسان الإمارات هو فريق الإمارات الوطني للاستعراض الجوي التابع للقوات الجوية، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 2008.
وفي عام 2010 بدأ اختيار الطيارين وتدريبهم، ونفذ العرض الأول للفريق عام 2011 بالتزامن مع معرض دبي للطيران.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقصر الرئاسي الرئيس الروسي.
وجرى استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطني للدولتين وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لضيف البلاد.
ووصل الرئيس الروسي إلى الإمارات قادما من السعودية في زيارة تاريخية تعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتزينت شوارع مدينة أبوظبي لاستقبال الرئيس الروسي بنشر لافتات ترحيبية في الشوارع والطرقات.
وتتناول الزيارة "قضايا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار"، إضافة إلى "تبادل مفصل لوجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة"، وفق الكرملين.
كما تشمل المباحثات "سبل التسوية في سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب والوضع العام في منطقة الخليج العربي".
وتأتي الزيارة تجسيداً للعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين التي تشهد نموا وتطورا مستمرا في المجالات كافة امتد لنحو 5 عقود عززته إرادة قادة البلدين في تكوين شراكة استراتيجية شاملة.
ومنذ بدء العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر/كانون الأول 1971، لم يتوقف قادة الدولتين عن العمل معا للارتقاء بهذه العلاقات، حتى بات البلدان يلتقيان معاً في العديد من الشراكات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الطرفين.
وتعززت هذه العلاقات بشكل كبير، وأخذت منحنى أكثر قوة عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في عام 2007.
ثم تبعتها سلسلة زيارات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى موسكو، كان أحدثها في 2018 التي وقع خلالها إطار الشراكة الاستراتيجية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف القطاعات الحيوية.
واستضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، السبت، الاجتماع التحضيري للجنة المشتركة التاسعة بين الإمارات وروسيا؛ حيث ترأس الاجتماع معضد حارب مغير الخييلي سفير الإمارات لدى روسيا، ومكسيم سينيكوف نائب مدير إدارة تنمية العلاقات الثنائية بوزارة التنمية الاقتصادية الروسية.