مخلب واشنطن يحمي تايوان.. سر نشاط أمريكا بالمحيط الهادئ
وقعت عدة تطورات في الأسابيع الماضية تعزّز تركيز الجيش الأمريكي على الصين، إذ تكثّف واشنطن وجودها بالمحيط الهادئ في قاعدة عسكرية جديدة.
وقال تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن اتفاقا جديدا من شأنه السماح لقوات المارينز الأمريكية المتمركزة باليابان بإطلاق صواريخ مضادة للسفن، فضلا عن حصول الجيش الأمريكي على قدرة موسعة على الوصول إلى القواعد في الفلبين.
- "دراما المناطيد".. "أسوأ تمهيد" لزيارة بلينكن إلى الصين
- تلميحات "شي" وأفعال تايوان.. هل تعجل بالحرب بين الصين وأمريكا؟
ورأى التحليل أن هذه الخطوات العسكرية تعطي انطباعا أن الولايات المتحدة ستساعد في حماية جزيرة تايوان الديمقراطية ذاتية الحكم حال وقوع هجوم صيني مباشر.
وتعتبر الصين، تايوان جزءا من أراضيها، وترفض استبعاد استخدام القوة العسكرية لتحقيق "إعادة التوحيد".
فيما تزود الولايات المتحدة تايوان بالأسلحة الدفاعية، لكنها تتبع موقفا غامضا بشكل متعمد بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريا حال وقوع هجوم صيني، وفق التحليل ذاته.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار مثل الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة إن الاستخبارات الأمريكية ترجح أن هدف الصين أن تصبح قادرة على تعزيز قدراتها العسكرية إلى المستويات المطلوبة، لاحتمال مهاجمة تايوان والسيطرة عليها بحلول 2027، وهو أمر يعتقد المحللون أنها تمتلكه بالوقت الراهن.
وأشار التحليل إلى أن الفلبين، حيث وسعت الولايات المتحدة قدرتها على الوصول إلى القواعد، تقع جنوب تايوان. أما جزيرة أوكيناوا اليابانية، حيث تتمركز قوات المارينز، فتقع شمال الجزيرة.
وفيما يتعلق بالمارينز في أوكيناوا، أفادت "سي إن إن" بأن البنتاغون يستهدف بكل تأكيد الاستعداد لأي صراع مع الصين، لافتة إلى "رغبة البنتاغون في التحول من حروب الماضي بالشرق الأوسط إلى منطقة المستقبل بالمحيطين الهندي والهادئ".
ويأتي التغيير في وقت أجرت فيه مؤسسة فكرية في واشنطن محاكاة لمواجهة عسكرية، ووجدت أن اليابان، وأوكيناو تحديدا، ستلعبان دورا حاسما في الصراع العسكري مع الصين، مما يوفر للولايات المتحدة الانتشار الأمامي وخيارات القواعد.
في المقابل، تخطت البحرية الصينية نظيرتها الأمريكية من حيث حجم الأسطول، وحذّر بعض الخبراء من أن الأفضلية التكنولوجية الأمريكية قد لا تكون كافية للاحتفاظ بالتفوق على بكين، لا سيما عندما تقدم الولايات المتحدة العديد من ذخائرها إلى أوكرانيا.
وبحسب التحليل، فعندما يتحدث ساسة أمريكيون مثل الرئيس جو بايدن عن هذه الفترة الحالية باعتبارها حقبة يجب أن تقف فيها الديمقراطيات بوجه الأنظمة الاستبدادية، يتحدث إلى حد كبير عن الصين وروسيا.
ويسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، نهاية هذا الأسبوع، لمناقشة مجموعة من القضايا مع المسؤولين الصينيين.
وأغضب بايدن الحكومة الصينية بتكرار قوله علانية، إن الولايات المتحدة سترد إذا تحركت الصين عسكريا ضد تايوان.
وفي مارس/آذار عام 2021، قال الأدميرال الأمريكي المتقاعد فيليب دافيدسون، الذي كان حينها مسؤولا عن القيادة الأمريكية بمنطقة الهندي والهادئ، للمشرعين في كابيتول هيل إن الصين ربما تستهدف الإطاحة "بالنظام الدولي القائم على القواعد" بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، وقد تشكل تهديدا مباشرا على تايوان حتى قبل ذلك، بحلول 2027، بحسب زعمه.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز