مشكلة تواجه "إير فورس وان" الجديدة.. والسبب ترامب

تواجه طائرتا الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان" الجديدتان اللتان تصنعهما شركة "بوينج" حاليا تأجيلات مكلفة، نظرا لمشكلة محتملة بسبب الطلاء الذي أمر به الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان ترامب قد انتقد اللون الحالي للطائرة، الذي لم يتغير كثيرًا منذ إدارة الرئيس السابق جون كينيدي، تحديدا الشريط الأزرق الفاتح الذي يمتد بطول الطائرة.

وأراد ترامب بدلا منه الأحمر، والأبيض، والأزرق الداكن وهي ألوان متطابقة مع ألوان العلم الأمريكي، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

• "بايدن فورس وان".. كل ما تريد معرفته عن "البيت الأبيض الطائر"

لكن تبين أن اللون الأزرق الداكن- الذي يقول بعض المراقبين إنه يشبه ألوان إحدى طائرات ترامب الشخصية- يشكل تحديا للنظام الإلكتروني المتقدم للطائرة العسكرية الذي يضمن للرئيس البقاء على اتصال آمن مع المسؤولين على الأرض – حتى في حالة الهجوم النووي.

وقال متحدث باسم القوات الجوية لـ"سي إن إن"، إن "تنسيق الألوان كان أحد عدة ألوان طلاء ممكنة مقترحة. خلص مزيد من التحليل إلى أن الألوان الأغمق، من بين عوامل أخرى، على جانب الطائرة VC-25B قد تساهم في ارتفاع درجات الحرارة".

وعادة ما يكون الطلاء بين المراحل الأخيرة للانتهاء قبل تسليم الطائرة، لذا من غير المرجح أن تحتاج الطائرات إعادة طلاء.

ولم يكشف سلاح الجو عن توقيت اتخاذ القرار بشأن الألوان التي سيتم استخدامها، أو الخيارات قيد النظر.

ولم يكشف سلاح الجو أيضًا عن كيف تم اكتشاف المشكلة، وقال مكتب المحاسبة العام الأمريكي خلال تقرير صدر، الأربعاء، إن الطائرتين تخضعان لسلسلة تجارب شاملة في إطار عملية تمتد لعدة سنوات لتحديث طائرتين من طراز 747 ليستخدمها الرئيس ومسؤولو الأمن القومي الآخرون.

والطائرتان الرئاسيتان الجديدتان –اللتان تحملان اسم VC-25B عندما لا يكون الرئيس على متن أي منهما– طال انتظارهما بالفعل وتخطتا الميزانية المحددة.

وكانت بوينج قد كشفت في وقت سابق أنها تواجه مشكلة في إيجاد عمال لديهم تصاريح أمنية كافية للعمل على الطائرتين العسكريتين ذات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما عندما تسببت حالات الإصابة بكوفيد في نقص عدد الموظفين.

كما واجهت الشركة نزاعا مع متعاقد من الباطن كان يعمل على التصميم الداخلي للطائرتين الحديثتين، وتم استبداله مما عرقل تقدم العمل أكثر.

وخلال مكالمة مع محللين في أبريل/نيسان، قال ديف كالهون الرئيس التنفيذي لـ"بوينج" إن العقد الذي بقيمة 3.9 مليار دولار الذي وقعت عليه الشركة لتصنيع الطائرات كان خطأ، بالنظر إلى الخسائر التي تتكبدها الشركة الآن.

وتسببت التأخيرات الإضافية في تأجيل تسليم الطائرتين إلى 2026، بحسب تقرير صادر عن بوينج، الأربعاء.

وهذا يتجاوز تاريخ التقاعد المخطط للطائرتين اللتين صنعتهما بوينج في 1990 وتستخدمان الآن كطائرتين رئاسيتين، إير فورس وان، حيث كان من المقرر استبدالهما بحلول 2025.