بقدرات غير مسبوقة.. سلاح الجو الأمريكي ينتظر «الشبح الجديد»

مع دخولها المرتقب إلى الخدمة، بدأت قاذفة الشبح "بي-21 رايدر" تجذب الأنظار وتثير عاصفة ترقب في سلاح الجو الأمريكي.
وأكدت عمليات "مطرقة منتصف الليل" التي شنها الجيش الأمريكي، واستهدفت مواقع نووية في إيران في يونيو/حزيران الماضي، أهمية الحفاظ على أسطول قاذفات قوي وكبير.
وتعد قاذفات سلاح الجو الأمريكي الحالية، باعتبارها الذراع الجوية للثالوث النووي الأمريكي، بالغة الأهمية للأمن القومي، وفق موقع "ناشيونال إنترست".
ورغم الدور الكبير الذي تلعبه قاذفات "بي-1 بي لانسر"، و"بي-2 سبيريتس"، و"بي-52 ستراتوفورتريس" في ردع خصوم الولايات المتحدة، من المقرر أن تحل القاذفة الجديدة "بي-21 رايدر" محل هذه القاذفات في المستقبل القريب.
وعندما تدخل قاذفة الشبح "رايدر" الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية، ستتميز بقدرات لا مثيل لها من التخفي والمدى إلى الحمولة وإلكترونيات الطيران.
وفي حين وافقت القوات الجوية الأمريكية في البداية على إنتاج 100 طائرة "رايدر"، إلا أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين دأبوا على الدعوة لزيادة هذا الأسطول إلى 145 طائرة على الأقل.
ونظرًا لتصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، فإن ضمان امتلاك القوات الجوية الأمريكية لأعداد كافية من الطائرات المهمة، مثل قاذفات الشبح، يعد أمرًا بالغ الأهمية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أوضح اللواء جيسون أرماغوست من القوات الجوية الأمريكية، أهمية إنتاج طائرات "رايدر" بكمية كبيرة، وذلك خلال نقاش مع معهد ميتشل لدراسات الفضاء التابع لرابطة القوات الجوية والفضائية.
وقال أرماغوست: "طائرة بي-21... تخضع الآن لاختبار طيران، وهي تتمتع بقدرات هائلة".
وأضاف: "كنت أتواصل مع قسم الاستحواذ، ومكتب القدرات السريعة للقوات الجوية، وشركة نورثروب غرومان حول كيفية عملنا معًا لتطوير المفاهيم، وتطوير المتطلبات، وتطوير عمليات النشر والتصنيع، لهذه الطائرة، حتى تصبح شيئًا مختلفًا عندما تتوفر لدينا بأعداد كبيرة".
وتابع "هذا ما يثير حماسي أكثر، فالجيل السادس من طائرات الشبح يحمل معه مجموعة من القدرات المذهلة، ولكن ما يثير حماسي أكثر هو القدرة على بناء قوة عسكرية."
وتُعد القاذفة "بي-21" نتاج برنامج القاذفة الهجومية بعيدة المدى، الذي كان يهدف إلى تصميم قاذفة شبح استراتيجية عابرة للقارات قادرة على حمل حمولة غير مسبوقة.
وبناءً على عمليات الإطلاق الأولية للمنصة، من المتوقع أن تكون القاذفة "بي-21" أصغر حجمًا بكثير من سابقتها "بي-2".
ومن المتوقع أيضا أن يكون طول جناحيها أقصر بنسبة 15% على الأقل من جناحي القاذفة "سبيريت"، مما يجعل اكتشافها صعبا على الطائرات المعادية والرادارات.
ومثل طائرة "إف-35 لايتنينج 2"، ستضم طائرة "بي-21" أيضًا أنظمة معيارية تسمح بإدخال الترقيات بسلاسة أكبر على المنصة مع توفر التقنيات الجديدة.