تلوث الهواء يهدد صحة الإنسان أكثر من التدخين
أفادت دراسة حديثة بأن تلوث الهواء يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العالمية يتجاوز تأثيرات التدخين واستهلاك الكحول، وفقاً لتقرير نُشرت نتائجه، يوم الثلاثاء.
وأظهر التقرير، الذي نشره معهد سياسات الطاقة بجامعة شيكاغو (EPIC - إبيك) حول جودة الهواء على مستوى العالم أن تلوث الجسيمات الدقيقة المنبعثة من السيارات والمصانع والحرائق يُمثّل "أكبر تهديد خارجي للصحة العامة" على مستوى العالم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع ذلك، تظل الأموال المخصصة لمكافحة تلوث الهواء قليلة جدًا مقارنة بتلك المخصصة للأمراض المعدية على سبيل المثال.
وفقاً للتقرير، يزيد تلوث الجسيمات الدقيقة من خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب والسكتة الدماغية والسرطان.
وبالمقارنة، يقلل التدخين من متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم بحوالي 2.2 سنة، في حين يخفض سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات متوسط العمر المتوقع بحوالي 1.6 سنة.
وتتجلى تأثيرات تلوث الهواء بشكل كبير في جنوب آسيا، وهي المنطقة الأكثر تضررًا من تلوث الهواء في العالم.
ووفقًا لنماذج معهد "إبيك"، يمكن لسكان بنغلاديش، حيث يبلغ معدل التعرض للجسيمات الدقيقة حوالي 74 ميكروغرامًا لكل متر مكعب، زيادة متوسط العمر المتوقع لديهم بمقدار 6.8 سنة إذا تم خفض حد التلوث إلى 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب، وهو المستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.
نيودلهي، عاصمة الهند، تُعد "المدينة الأكثر تلوثًا في العالم"، حيث يبلغ متوسط معدل التعرض للجسيمات الدقيقة 126.5 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وفي المقابل، حققت الصين تقدمًا ملحوظًا في مكافحة تلوث الهواء منذ عام 2014، وفقًا لكريستا هاسينكوبف، مديرة برامج جودة الهواء في معهد "إبيك".
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز