التلوث يفاقم كارثة كورونا في الهند.. جودة الهواء تتراجع
زيادة تلوث الهواء جاءت نتيجة حرق المزارعين لبقايا المحاصيل في المناطق النائية إلى جانب العوامل المناخية مثل نقص الرياح
وصلت مستويات التلوث في العاصمة الهندية إلى فئة "سيئة للغاية" ، الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ شهر فبراير/شباط الماضي، وسط مخاوف من أن تؤثر جودة الهواء الرديئة على المرضى الذين يتعافون من مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا.
وقال في.كيه. شوكلا، المسؤول بمجلس مكافحة التلوث في دلهي، إن حرق المزارعين لبقايا المحاصيل في المناطق النائية في دلهي، إلى جانب العوامل المناخية مثل نقص الرياح، أدى إلى زيادة تلوث الهواء.
وزادت مستويات الجزيئات العالقة الأصغر من 5ر2 ميكرومتر على 12 ضعفا للحد الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية آمنا في العديد من محطات المراقبة في جنوب وغرب دلهي وضواحيها.
ويؤدي حرق بقايا المحاصيل في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام في المناطق النائية في نيودلهي إلى جانب عوادم المركبات وحرق القمامة والملوثات المنبعثة من مواقع البناء بشكل روتيني إلى تدهور جودة الهواء.
وتعد دلهي أيضا من بين المدن الأكثر تضررا من جائحة كورونا في الهند، وسجلت حتى الآن 284 ألفا و844 حالة إصابة بالفيروس و5809 حالات وفاة.
ويقول الأطباء إن المستويات العالية من تلوث الهواء يمكن أن تؤثر على أولئك الذين يتعافون من مشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالإصابة بكورونا.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" بأن العديد من المستشفيات الخاصة في دلهي أبلغت عن زيادة في عدد الحالات التي تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي في أقسام العيادات الخارجية.