إيرباص تتحدى كورونا.. تعتزم زيادة إنتاج طائرتها الأكثر مبيعا
رغم التداعيات السلبية لجائحة كورونا، والخسائر التي ضربت قطاع الطيران بسبب تفشي الفيروس، إلا أن شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات تعتزم زيادة إنتاجها من طرازها الأكثر مبيعا.
وتعتزم شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات زيادة إنتاجها من سلسلة الطائرات، للمسافات المتوسطة طراز "إيه 320"، في أعقاب خفض كبير في الإنتاج بسبب وباء فيروس كورونا.
وقال متحدث باسم الشركة إن الإنتاج ربما يزيد من 40 إلى 47 طائرة شهريا، مضيفا أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار.
وذكرت شركة "إيرباص" أنها تريد إعطاء العملاء أساسا للتخطيط بعد أن قلصت إنتاج الطائرات لديها بواقع 40%، بسبب التراجع في الحركة الجوية خلال الوباء.
وطائرات إيه 320 الشهيرة، ذات البدن الضيق هي الأكثر مبيعا لدى الشركة.
وكان من المقرر في بادئ الأمر أن يسري هذا الانخفاض لعامين مقبلين.
وتنتج الشركة حاليا 40 من سلسلة من طرازها "إيه 320" للمسافات المتوسطة، شهريا بانخفاض عن إنتاجها المعتاد وهو 60.
ولا يزال قطاع الطيران العالمي يواصل حصاده المر من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، على الرغم من مليارات الدولارات التي خصصتها الحكومات لإنقاذ هذه الصناعة الحيوية.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص تسليم 36 طائرة خلال يونيو/حزيران الماضي، ليصل إجمالي عدد الطائرات التي تعاقدت عليها الشركة في النصف الأول من 2020 إلى 365 طائرة.
وخلال يونيو/حزيران الماضي، سلمت الشركة 36 طائرة من طراز أيه 220 وأيه 320 أيه 350 إكس.دبليو.بي.
ووصل إجمالي عدد الطائرات التي تم التعاقد عليها مع الشركة الأوروبية إلى 7584 طائرة، وذلك حتي نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
وقال جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، لصحيفة دي فيلت الألمانية في الشهر الماضي "لا يمكننا عزل أنفسنا عن التطورات في شركات الطيران".
وبداية الشهر الجاري، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن شركات الطيران في العالم تخسر يوميا حوالي 418 مليون دولار، داعيا الحكومات إلى تقديم المزيد من الدعم لصناعة الطيران العالمية.
وتوقع الاتحاد، وصول خسائر صناعة الطيران في العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي على أساس استمرار ضعف حركة السفر العالمية بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومنذ تفشي جائحة فيروس كورونا قدمت الحكومات لشركات الطيران مساعدات بلغت نحو 160 مليار دولار، سواء في صورة سيولة نقدية أو ضمانات قروض أو دعم لأجور العاملين فيها أو إعفاءات ضريبية.
وحذر الاتحاد الدولي من أنه بدون دعم حكومي إضافي لشركات الطيران فإن نحو 4.8 مليون وظيفة في القطاع ستواجه الخطر.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز