"إيرباص" تطور أجنحة طائرة أقل استهلاكا للوقود
المشروع يعد بمثابة نموذج أولي للتحقق من جدوى هذا المفهوم الذي لديه "القدرة على تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20%".
أعلنت شركة الطائرات الأوروبية العملاقة "إيرباص"، خلال معرض سنغافورة الجوي، عن نموذج أصغر لجناح طائر يهدف إلى دراسة تصميمات جديدة لطائرات أقل استهلاكاً للوقود.
ويعد هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "مافيريك"، بمثابة نموذج أولي للتحقق من جدوى هذا المفهوم الذي لديه "القدرة على تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20% بالمقارنة مع الطائرات الحالية بممر واحد"، مثل "بوينج 737" و"إيه 320"، بحسب ما أشار بيان "إيرباص".
وأطلق النموذج الأولي من هذه الطائرات في عام 2017، ونفذت الرحلة الأولى في يونيو/حزيران 2019، علماً بأن طوله يبلغ المترين وعرضه 3,2 متر، وهو على شكل حرف V يعلوه ذيلان يتضمنان المحركات.
وقال جان-بريس دومون نائب رئيس شركة "إيرباص" والمسؤول عن قسم الهندسة في البيان: "على الرغم من عدم وجود جدول زمني محدد لوضعه في الخدمة، إلا أن العرض التقني قد يساعد في تطوير تصميمات لهياكل الطائرات التجارية المخصصة لمستقبل بيئي أكثر استدامة في صناعة الطيران".
وأعلنت "إيرباص"، الخميس الماضي، أكبر حصيلة لطلبيات يناير/كانون الثاني الماضي، فيما لا يقل عن 15 عاماً مع فوزها بطلبية تأجير كبيرة كانت قيد الإعداد لعدة أشهر وتسليمها 31 طائرة.
وقال صانع الطائرات الأوروبي إنه تلقى طلبيات لعدد 296 طائرة في يناير/كانون الثاني الماضي، بما يشمل طلبية تم الانتهاء منها حديثاً حجمها 102 طائرة من اير ليز كورب و100 طائرة للناقلة الأمريكية منخفضة التكلفة سبيريت إيرلاينز.
ويسهم قطاع النقل الجوي بنحو 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي، وتتجاوز الانبعاثات الصادرة عن كل فرد في كل كيلومتر في الجو، الانبعاثات التي تصدر خلال التنقل البري أو عبر السكك الحديدية.
وحالياً، تبذل شركات صناعة الطيران، تحت ضغط دعوات المقاطعة، جهداً كبيراً لخفض انبعاثاتها بالنصف تقريباً بحلول عام 2050 بالمقارنة مع الانبعاثات المسجلة في عام 2005.
ويعمل المصنعون على العديد من التقنيات المحتملة؛ من ضمنها التقنية الكهربائية الهجينة التي تعمل عليها "إيرباص" من خلال نموذج "إي فان إكس"، وما يقوم به مركز "أونيرا" الفرنسي لدراسات الفضاء من خلال نموذج "دراغون" الذي يحتوي على العديد من المحركات الكهربائية الموضوعة تحت الأجنحة وتتغذّى بواسطة مولدات قوية تعمل على الكيروسين.
يضاف إلى ذلك أجهزة الدفع المروحية التي تعتمدها شركة "سافران" المصنعة للمحركات، التي تعمل على خفض استهلاك الوقود بنحو الثلث.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز