بريطانيا.. تأهب بمطارات ومحطات نووية تحسبا لهجمات إرهابية
السلطات البريطانية تضع المطارات ومحطات الطاقة النووية في حالة تأهب واستنفار أمني تحسبا لوقوع هجمات على أنظمتها الإلكترونية.
قامت السلطات البريطانية بوضع مطارات ومحطات الطاقة النووية البريطانية في حالة تأهب واستنفار أمني ضد الهجمات الإرهابية المحتملة في ظل تزايد تهديدات الهجمات الإلكترونية على أنظمة تلك المؤسسات.
ورفعت الخدمات الأمنية البريطانية حالة التأهب خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية محذرة من أن الإرهابيين قد استطاعوا تطوير سبل لتخطي نظم الأمان والكشف الأمني.
وتقول وكالات الاستخبارات البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي، بالإضاقة إلى تنظيمات إرهابية أخرى، استطاعوا تطوير تقنيات يمكنهم من خلالها وضع المتفجرات داخل أجهزة الكمبيوتر المحمول، اللابتوب، وأجهزة الهواتف الذكية لتخطي الإجراءات الأمنية في المطارات.
وتقول السلطات البريطانية إن لديها مخاوف من أن الإرهابيين قد تملكوا قدرات سيبرانية لاختراق أنظمة الحماية الإلكترونية الخاصة بمحطات الطاقة النووية، حيث إن هؤلاء الإرهابيين يبحثون عن طرق لاختراق تلك الأنظمة إما لتعطيلها أو للقيام بهجمات إرهابية من خلالها.
وقال وزير الطاقة البريطانية جيسي نورمان، في تصريح لجريدة "ذا تيليجراف" البريطانية، إن محطات الطاقة النووية في المملكة المتحدة لا بد لها من اتخاذ إجراءات "لضمان المرونة" في تطوير أنظمتها الخاصة لمحاربة الهجمات الإلكترونية.
وأضاف نورمان أن الحكومة البريطانية ملتزمة بالكامل في الدفاع عن بريطانيا أمام الهجمات السيبرانية، حيث خصصت 1.9 مليار حنيه إسترليني لتطوير شبكة الدفاع الإلكترونية ضد ذلك النوع من الهجمات.
وتأتي تلك التحذيرات بعد وقوع هجمات إرهابية في لندن أواخر الشهر الماضي.
وقال جون بيركو، رئيس مجلس العموم البريطاني، الأربعاء، إن عمليتي تقييم ستجريان للهجوم الذي وقع في مارس الماضي، والذي قتل فيه مهاجم رجل شرطة داخل حرم البرلمان.
ودهس خالد مسعود حشداً من المارة بسيارة على جسر وستمنستر، فقتل 3 وأصاب أكثر من 50 ثم ترجّل ودخل البرلمان وسدد طعنة قاتلة لرجل شرطة في الداخل قبل قتله بالرصاص.
وقال بيركو في بيان "كما هو طبيعي بعد مثل هذه الأحداث، نحن نسعى إلى التأكد من تعلم الدروس عبر عمليتي تقييم".
وتشمل عملية التقييم الأولى وهي خارجية مستقلة كيفية تأمين محيط البرلمان وحمايته وسينتج عنها تقرير أولي بنهاية إبريل/ نيسان، في حين أن الثانية ستقيم الدروس المستفادة من رد الفعل على الهجوم ويصدر تقريرها بنهاية يونيو/ حزيران.