بالصور.. إرهابي لندن تعرف على خلية للقاعدة في صالة رياضية

صحيفة التلجراف كشفت عن أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني سبق أن حقق مع الإرهابي خالد مسعود في إطار مؤامرة لتفجير قاعدة للجيش

كشفت صحيفة "التلجراف" عن أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم.آي 5)، سبق أن حقق مع الإرهابي خالد مسعود منفذ هجوم ويستمنستر في إطار مؤامرة لتفجير قاعدة للجيش باستخدام سيارة مفخخة عن بعد. 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها علمت أن آدريان أجاو (52 عاما)، الذي قتل 4 أشخاص بينهم ضابط شرطة في الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، تم التحقيق معه قبل 6 سنوات بسبب اتصالات مزعومة مع 4 إرهابيين يستلهمون أفكارهم من تنظيم القاعدة.

وأشارت إلى أن المدانين الأربعة، وهم: زاهد إقبال، ومحمد شرفراز أحمد، وسيد حسين، وعمر أرشد حكم عليهم بإجمالي أحكام 44 عاما في السجن في عام 2013 بعد أن اعترفوا بالتآمر، لشن هجوم بالقنابل على قاعدة للجيش الإقليمي في مسقط رأسهم بمدينة لوتون.

ولفتت إلى أجاو، الذي كان يعرف بعدد من الأسماء المستعارة، انتقل إلى المدينة في عام 2009 بعد قضاء فترة حوالى عامين بالخارج، وعاش على بعد بضع مئات الأمتار من أحد قادة العصابة.

ورجحت أن مسعود، المتعصب للياقة البدنية ولاعب كمال لأجسام ربما تواصل أيضا مع أعضاء العصابة، عندما بدأوا الاستعداد لعملياتهم من خلال التردد على صالة الألعاب الرياضية المحلية.

وعقب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن أجاو، الذي غير اسمه إلى خالد مسعود بعد أن اعتنق الإسلام تم التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن لصلاته "بالتطرف العنيف"، ولكن بعد إجراء تقييم للمخاطر والبحث في خلفيته، تقرر أنه لا يشكل تهديدًا إرهابيًا.

ولتحديد ما إذا كان لديه أي شركاء، يعمل المحققون ومسؤولو مكافحة الإرهاب على مدار الساعة لمحاولة جمع أي تفاصيل حول خلفية أجاو المعقدة، التي شهدت تحوله من تلميذ ذكي ينتمي للطبقة المتوسطة إلى إرهابي متعطش للدماء يقتل آخرين في شوارع لندن باسم أيديولوجيته.

وبدأت تظهر المزيد من المعلومات، فبالإضافة إلى ابنتين من علاقة سابقة مع سيدة الأعمال جين هارفي، التي كان يعيش معها في قرية نورثيام بالقرب من راي في شرق ساسكس، أنجب أيضا ابنا وابنة من أحدث زوجاته روحي هيدارا، أما زوجته الثانية فهي "فارزانا مالك".

وكان يعيش مع زوجته الثالثة هيدارا، في برمنجهام، حتى فترة عيد الميلاد عندما انتقلت إلى شرق لندن من أجل رعاية أمها المعاقة، وخلال الفترة التي قضاها، كان معلم اللغة الإنجليزية السابق يتلقى إعانات، وقال الجيران إنه لم يعمل.

وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن أنها اعتقلت رجلا عمره 30 عاما في مدينة برمنجهام وسط إنجلترا؛ "للاشتباه بتحضيره لأعمال إرهابية"، ليرتفع عدد الذين اعتقلتهم منذ الهجوم الذي وقع، الأربعاء، إلى 13 شخصا، ولكنها قالت إن 9 أُفرج عنهم دون أي إجراء.

وظهر أن أجاو خلال فترة إقامته في لوتون، كان أحد جيران تيمور عبد الوهاب، وهو الطالب السويدي، الذي فجر نفسه في ستوكهولم بعد أن أصبح إرهابيا عندما التحق بالجامعة في بلدة بيدفوردشير، كما عاش أيضا على بعد أمتار من أبو رحين عزيز، الإرهابي، الذي قتل في غارة بدون طيار في معقل داعش في الرقة في سوريا في عام 2015.

ولكن يعتقد أن علاقته مع العصابة وراء مخطط تفجير السيارة المفخخة عن بعد، وهي التي وضعته لأول مرة تحت أعين الأجهزة الأمنية، ففي عام 2010 بدأت "إم آي 5" رصد المتطرفين الأربعة الذين يعيشون في لوتون بعد أن علمت أنهم ربما يستعدون لهجوم.