السينما السودانية تعود بـ"أكاشا" في مهرجان فينيسيا السينمائي
نجما العرض الأول لفيلم "أكاشا" تغيبا عن مشاهدة العمل مع جمهور فينيسيا، لبقائهما بأوغندا انتظارا لتلقي طلبات بشأن وضع اللاجئين.
عادت السينما السودانية بعد 25 عاما تقريبا من الاختفاء لتظهر من جديد من خلال أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا السينمائي، عبر فيلم "أكاشا" للمخرج السوداني حجوج كوكا.
والفيلم يقدم حكاية “عدنان" أحد أبطال الحرب الثوريين، والذي يعشق القتال بقدر عشقه لحبيبته "لينا" التي عانت معه طويلا، وعندما يتأخر "عدنان" عن العودة لوحدته العسكرية من إجازته، يصدر القائد تعليمات بـ"أكاشا"، وهي التي تعنى مطاردة الجنود المتغيبين والقبض عليهم.
ويعتبر الفيلم قصة حب استثنائية وساخرة في زمن الحرب الأهلية السودانية، فهو يتحدث عن المعاناة، والمقاومة، واستمرارية الحياة تحت الحرب.
وقد تغيب نجما العرض الأول للفيلم عن الحضور لفينيسيا، بسبب بقائهما في أوغندا في انتظار تلقي طلبات بشأن وضع اللاجئين.
وقد علق المخرج على ذلك بقوله: "من المهم أن يتمكن الفنانون من مشاركة أعمالهم مع الجمهور، ومن المخيب للآمال للغاية أن الفنانين لن يحضروا العرض الأول في البندقية، ولا العرض الأول في أمريكا الشمالية في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي".
"أكاشا" حصل على جائزة أفضل فيلم لمرحلة ما بعد الإنتاج، وكل ممثليه من سكان الهامش السوداني المبدعين ذوي البشرة السوداء الجميلة.
وبطلا الفيلم هما "شاكادو، ورمضان"، شابان من جبال النوبة، وهي منطقة سودانية متقلبة، حيث تم تصوير فيلم "أكاشا"، وقال منتج الفيلم "ستيفن ماركوفيتش" إن الشابين السودانيين يدرسان الآن اللغة الإنجليزية في العاصمة الأوغندية، كمبالا، ويأملان فى الحصول على وظائف في الموسيقى والأفلام.
ورغم الثراء الكامن في إمكانيات الأدب القصصي والروائي في السودان، فإنه لا يوجد للأسف سينما سودانية، فقد لحق الدمار بوحدة أفلام السودان التي أنشئت في أربعينيات القرن الماضي وتعرضت الأفلام الوثائقية النادرة للتلف بسبب الحرارة وسوء التخزين ومياه الصرف الصحي.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز