مصير مفقودي "كارثة عكار".. الأهالي بين الترقب والانتظار
المآسي التي خلفها انفجار صهريج الوقود في "التليل العكارية" بلبنان كبيرة، ففي حين عثرت عائلات على جثث أبنائها، وأخرى تعرض فلذات أكبادها لحروق مختلفة، هناك أسر لا تعرف شيئاً بعد عن أولادها، إذ لا يزالون في عداد المفقودين والبحث جار لتحديد مصيرهم.
كُتب على بلدة الكويخات العكارية أن تعيش حالة ترقب لمعرفة مصير ثلاثة من أبنائها، اثنان منهما شقيقان هما علي وإبراهيم حاويك، وابن عمتهما خالد حاويك.
وبحسب ما قاله الخال فاضل حاويك: "مصير ولدي شقيقتي إضافة الى ابن شقيقي مجهول، بعدما توجهوا إلى مكان الانفجار لتعبئة المحروقات، كما أصيب ثلاثة من أشقائهم بحروق".
وعن أعمارهم قال: "علي يبلغ من العمر 18 سنة، وإبراهيم 15 سنة، أما خالد فيبلغ من العمر نحو 22 سنة".
وشرح فاضل: "في الأمس توجهوا إلى بلدة التليل لتعبئة جالونات بنزين كما غيرهم من الشبان الذين سمعوا أن الجيش يوزع المحروقات على الناس مجاناً، وقف خالد على الصهريج بعد أن طلب منه عناصر الجيش مساعدتهم في تعبئة المحروقات، على أن يأخذ حصته بعد الانتهاء من مهمته، وإذ بعد مرور وقت قصير يدوي الانفجار".
وأضاف فاضل: "قصدنا مستشفيات الشمال، بحثنا بين الجثث علّنا نعثر عليهم، إلا أنه للأسف الجثث متفحمة يصعب على أهل الضحايا التعرف عليهم، من هنا توجهت والدة علي وإبراهيم ووالدة خالد إلى مستشفى القبة لإجراء فحص الحمض النووي للتعرف على الجثث".
وتساءل: "كيف يسمح للناس بتعبئة البنزين بهذه الطريقة؟، كان يجب أن يتوجه بالمحروقات المصادرة إلى ثكنة الجيش، فهي قنابل موقوتة وقد انفجرت متسببة بكارثة".
وعن عدد المفقودين في الانفجار، أكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة لـ"العين الاخبارية": "لا يوجد عدد محدد حتى الآن، الأهالي يجرون فحص الحمض النووي حيث يتابع الجيش وقوى الأمن الأمر".
في حين ذكر الجيش في بيان أن حصيلة الإصابات النهائية في صفوف العسكريين 24 عنصراً موزعين كالتالي: وفاة عنصرين، 11 عنصراً حالتهم حرجة، 4 عناصر مفقودين، إضافة إلى 7 عناصر إصاباتهم طفيفة تمت معالجتهم وغادروا المستشفيات"، ووصلت حصيلة ضحايا الانفجار إلى 28 قتيلاً.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية دفعة من أسماء المفقودين، وهم: "سامي عبدالقادر، أحمد سعدالله عثمان، فادي غازي الشيخ، علي البعري، محمد الكردي، مصطفى كوجا، أسد محمد جداع، وخالد جداع"، من دون أن يصدر تأكيد رسمي بهذه الأسماء حتى اللحظة، إذ إن عمليات فحص الحمض النووي لا تزال مستمرة.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز