تقرير: حزب أردوغان يعوق إجراءات "أوغلو" لكشف فساد إسطنبول
الإذاعة الفرنسية أكدت أن أعضاء حزب العدالة والتنمية يعوقون عمل رئيس بلدية إسطنبول الجديد الذي يسعى لتحقيق الشفافية خوفاً من كشف فسادهم.
حذرت إذاعة فرنسية من محاولات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرقلة عمل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو للحيلولة دون تحقيقه الشفافية وكشف فساد حزب العدالة والتنمية.
- التضخم يأكل أجور موظفي تركيا بعد فشل أردوغان
- إرث من فساد أردوغان.. وأكرم أوغلو يحتاج 6 مليارات دولار لإنعاش إسطنبول
وأكدت، في تقرير لها الأحد، أنه بعد تولي أوغلو رئاسة بلدية إسطنبول أكبر وأهم مدينة في تركيا، فإن الرجل يريد أن يرسي قواعد الشفافية في إدارته للمدينة والقضاء على الفساد، تنفيذا لوعود حملته الانتخابية، إلا أن حزب أردوغان توعد بعرقلة مهامه.
واستندت الإذاعة الفرنسية، إلى تعليق أردوغان عقب فوز إمام أوغلو، حين قال الرئيس التركي: "لن يكون سوى بطة عرجاء ومجرد ديكور في واجهة محل".
ورأت أن تصريحات أردوغان تكشف عن نوايا الحزب الحاكم في تركيا لعرقلة مهام وقرارات رئيس البلدية الجديد لجعل يده مغلولة في محاولاته للكشف عن الفساد.
ووفقاً لإذاعة (إر. إف. إي)، فإن أوغلو ركز على تدريب فريقه جيداً لتولي مهام مختلفة في البلدية للتخطيط والاستثمار، ولكنه للوفاء بتعهداته عليه الحصول على تصويت للميزانية، الأمر الذي سيدفعه للحاجة إلى دعم الممثلين المنتخبين من حزب العدالة والتنمية الذين لا يزالون يشكلون الأغلبية.
وفي هذا الصدد، لفتت الإذاعة إلى ما قاله المتحدث باسم الشعب الجمهوري لرئاسة البلدية طارق بليالي إنه لا يخشى من العراقيل التي يضعها العدالة والتنمية أمام رئيس بلدية إسطنبول الجديد.
بليالي قال أيضاً: "لا نسعى إلى التفاوض مع حزب العدالة والتنمية"، لافتاً إلى العراقيل التي يضعها الحزب الحاكم أمام "أوغلو".
وأضاف: "بالفعل هم يضعون العراقيل في الوقت الراهن لأنهم لا يزالون في موقف الخصم"، مستشهداً بوصف الرئيس التركي بمصطلح البطة العرجاء، مضيفاً: "لكن لا نتوقع عراقيل كبيرة في المستقبل".
وشدد بليالي على أنه "من الحماقة أن ينفذ حزب العدالة والتنمية مثل هذه السياسات خلال اجتماعات مجلس البلدية التي سيتم بثها على الهواء مباشرة".
وفي إطار سعيه لتحقيق الشفافية، وعد أكرم إمام أوغلو بإذاعة جلسات مجلس البلدية في إسطنبول على الهواء مباشرة، خلافا لما كانت تفعله الإدارة السابقة التي كانت تدير الجلسات في الظلام للتغطية على الفساد.
وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإنه لتنفيذ تلك الوعود سيحتاج رئيس البلدية الجديد أيضاً إلى الحصول على التمويل اللازم والسريع لبث الجلسات، في الوقت الذي تراكمت فيه ديون البلدية لقرابة 5 مليارات يورو، حيث إن نصف هذا المبلغ يعود إلى ميزانيتها التراكمية العام الماضي.
وفاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
وكان إمام أوغلو فاز برئاسة البلدية ذاتها في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التركية التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي، قبل قيام اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الاقتراع على منصب رئيس البلدية الكبرى لمدينة إسطنبول وإعادتها.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز