أحدهم سيستطلع الهلال.. شياطين كرة القدم تعاني قبل رمضان
يرتبط شهر رمضان المبارك، أحد أهم الشعائر الإسلامية على مدار العام، بالعديد من الذكريات التي تتعلق بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة.
وينتظر العالم الإسلامي حلول شهر رمضان مبارك يوم الأربعاء أو الخميس 22 أو 23 مارس/آذار الجاري، والذي يمتد حتى يوم 19 أو 20 أبريل/نيسان المقبل.
أبرز ما يعرفه المسلمون عن شهر رمضان أن الشياطين تُصفد فيه، غير أنه من الواضح أن بعض شياطين كرة القدم قد بدأت معاناتهم قبل حلول هذا الشهر.
ويحمل كل نادٍ لكرة القدم لقبا خاصا به، ومن أبرز تلك الألقاب التي يعرفها العالم لقب "الشياطين الحمر"، والذي يُطلق على ناديي مانشستر يونايتد في إنجلترا والأهلي في مصر، وكذلك على منتخب بلجيكا.
منتخب بلجيكا عانى الأمرين بالفعل في كأس العالم 2022 في قطر، حين ودع البطولة من دور المجموعات، تاركا مقعدي التأهل لمنتخبي المغرب وكرواتيا، ليرحل مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز، ويخلفه دومينيكو تيديسكو.
شياطين مانشستر يونايتد تائهة في أنفيلد
أما على مستوى الأندية، فيعاني ناديا مانشستر يونايتد والأهلي من تذبذت النتائج في الفترة الأخيرة، رغم أن الفريق الإنجليزي تُوج ببطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، الشهر الماضي على حساب نيوكاسل يونايتد.
وبدأت معاناة مانشستر يونايتد في مواجهة غريمه اللدود ليفربول، وعندما كانت الفرصة سانحة لتأكيد تفوقه البادي للعيان قبل المباراة، عاد "الشياطين الحمر" من أنفيلد بهزيمة 0-7، هي الأكبر في تاريخ مواجهات العملاقين.
وجاء رد الفعل سريعا بالفوز 4-1 على ريال بيتيس الإسباني في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، لكن يونايتد تعثر محليا مجددا بتعادله سلبيا مع ساوثامبتون في مباراة لعب نحو ساعة منها بنقص عددي بعد طرد كاسيميرو في الدقيقة 34.
ويعيد هذا التباين للأذهان الصورة الكاريكاتورية الساخرة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكلبين أحدهما مفتول العضلات، يمثل في هذه الحالة يونايتد في الدوري الأوروبي، حيث أطاح بفريق بحجم برشلونة في الدور السابق، وآخر هزيل كما هو حال يونايتد الذي أخفق في الفوز على متذيل الترتيب.
شياطين الأهلي تستطلع الهلال
تنطبق هذه الصورة الساخرة على "الشياطين الحمر" في قارة أخرى، الأهلي المصري، لكن ليس فقط على مستوى مسابقتي دوري أبطال أفريقيا والدوري الممتاز فحسب، بل على أداء الفريق قاريا في آخر نسختين.
الفريق الأنجح قاريا برصيد عشرة ألقاب في دوري الأبطال، والذي كان طرفا في نهائي البطولة في آخر 3 سنوات وفاز باثنين منها، يعاني في دور المجموعات هذا الموسم، إذ أنه يحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد أربع 4 نقاط، وبات قريبا من الخروج المبكر.
وخسر الأهلي 2 من 4 مباريات لعبها في دور المجموعات حتى الآن، في مستهل مشواره 1-0 أمام الهلال السوداني، وبنتيجة كبيرة 5-2 أمام ماميلودي صن داونز بطل جنوب أفريقيا الذي ضمن مقعدا في دور الثمانية من المسابقة.
أما فريق الشياطين الحمر، متصدر الدوري المصري، فتتبقى له مباراتان في دور المجموعات، وسيحل أولا ضيفا على القطن الكاميروني في مواجهة تبدو سهلة نسبيا أمام فريق لم يحقق أي نقطة حتى الآن وخسر أمام الفريق المصري 3-0 في القاهرة.
ثم يختتم الأهلي مشواره في دور المجموعات أمام الهلال السوداني، ثاني الترتيب برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف صن داونز، في الأيام الـ10 الأولى من شهر رمضان، ويحتاج الفريق المصري للفوز بالمباراتين وانتظار فشل الهلال في الفوز على الفريق الجنوب أفريقي لامتلاك فرصة في الصعود.