"العين الإخبارية" في كابول.. الإمارات تضمد جراح الأفغان
واكبت "العين الإخبارية" ردود فعل مواطنين أفغان على مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات للبلد المكلوم بالحرب منذ عقدين.
وفي العاصمة الأفغانية كابول التقت "العين الإخبارية" سيد خان الذي تحدث عن ظروف صعبة في البلاد قائلا: "نحن نعيش في ظروف صعبة في أفغانستان، لقد فرحنا بوصول أول طائرة إماراتية تحمل على متنها مساعدات طبية وإغاثية عاجلة للشعب الأفغاني، ونأمل أن تستمر هذه المساعدات، وكذلك نحث دولا أخرى أيضا أن تحذو حذو الإمارات في تقديم المساعدات".
وكانت طائرة إماراتية حملت الجمعة الماضية أول مساعدات دولية للبلد الغارق في الفوضى بعد الانسحاب الأمريكي منه نهاية الشهر الماضي، فيما وصلت اليوم الإثنين ثالث طائرة إماراتية وعلى متنها مواد إغاثية.
وتقدم غلام رسول وهو مواطن أفغاني تحدث لـ"العين الإخبارية" بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة "على المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة لشعبنا في ظل الظروف التي تمر بها أفغانستان ونثمن دورها في وقوفها بجانب أفغانستان".
من جانبها، قالت دينا حبيب، وهي مواطنة أفغانية، "نحن الآن نمر بظروف صعبة في ظل الفقر المدقع التي تمر بها بلادنا والفراغ السياسي أيضا.. سعداء بوصول مساعدات دولة الإمارات في هذا الوقت، ونأمل أن تستمر هذه المساعدات بشكل مستمر".
ومنذ دخول طالبان إلى العاصمة كابول منتصف الشهر الماضي وسيطرتها على مقاليد الحكم في البلد الآسيوي تمثل قضية مستقبل مكاسب المرأة الأفغانية التي حققتها على مدار عقدين من التواجد الغربي أبرز تحد يواجه الحركة.
المواطن الأفغاني نورنور شهاري تقدم بدوره بالشكر والتقدير لدولة الإمارات على ما تقدمه من مساعدات طبية وإغاثية عاجلة للشعب الأفغاني، معربا عن أمله في أن تستمر هذه المساعدات في جميع المجالات.
واليوم الإثنين، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الحركة تشكر الإمارات على إرسالها مساعدات إلى أفغانستان.
وإلى جانب المساعدات الإنسانية لأفغانستان تستضيف الإمارات آلاف الأسر الأفغانية تمهيدا لسفرهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى بإشراف أمريكي.
ولعبت الإمارات دورا محوريا في عمليات إجلاء الأجانب والبعثات الدبلوماسية والأفغان الذين عملوا مع قوات التحالف من كابول في أكبر عملية من نوعها.