المستقبل المستدام.. "العين الإخبارية" ترصد استثمارات الهيدروجين الأخضر بمصر
نحو التحول إلى مركز عالمي في صناعة الهيدروجين، تتسارع وتيرة الجهود المصرية عبر مشروعات واستثمارات ضخمة مع كيانات عالمية.
ومن المتوقع أن يكون لمصر الزخم التنافسي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تتبنى الحكومة المصرية خطة طموحة لاستخدام الهيدروجين باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون، تتضمن التركيز على إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط، وبالتالي إنتاج الهيدروجين الأخضر في النهاية.
ويستهدف برنامج الحكومة المصرية للطاقة الجديدة والمتجددة؛ توليد 42% من الكهرباء بحلول عام 2030 من الطاقة الجديدة والمتجددة؛ وفق ما أفاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا.
واليوم ومصر على مشارف استضافة الحدث العالمي، قمة المناخ "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، والذي من شأنه تعزيز العمل المناخي واستشراف حلول مستدامة لحماية الكوكب والبشرية من التغيرات المناخية، استطاعت الحكومة حتى الآن أن تمتلك نحو 17 مشروعًا في صناعة الهيدروجين ومشتقاته، 12 منها من نصيب الهيدروجين الأخضر.
وقد وقعت مصر، سلسلة من مذكرات التفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا خلال الفترة الأخيرة.
قامت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتوقيع ٦ مذكرات تفاهم خلال مارس وأبريل ومايو ٢٠٢٢، مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية الرائدة والعاملة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، باستثمارات تفوق الـ10 مليارات دولار، حيث تستهدف المنطقة توطين هذا النوع من الصناعات في مناطقها المتكاملة بالسخنة وشرق بورسعيد، ويتم الاستعداد لإقامة هذه المشروعات بالسخنة، لجاهزيتها كمنطقة صناعية فضلاً عن قربها لميناء السخنة أكبر موانئ البحر الأحمر، وما يشهده الميناء من أعمال تطوير ضخمة تؤهله لاستقطاب العديد من الاستثمارات وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير.
وقد تم توقيع مذكرات التفاهم مع شركات عالمية منها سكاتك النرويجية وتحالف أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر الإماراتية" وحسن علام للمرافق وتحالف توتال إيرن الفرنسية وإنارة كابيتال المصرية وميرسك الدنماركية وتحالف EDF الفرنسي وزيرو ويست المصرية وأخيراً أميا باور الإماراتية، وجميعها شركات عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
في يونيو/حزيران 2022؛ وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، مذكرة التفاهم مع "إتش2-إنداستريز" الألمانية، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر في المنطقة الاقتصادية باستثمارات تبلغ نحو 4 مليارات دولار.
وتستهدف المذكرة التي وقعها يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومايكل ستوش الرئيس التنفيذي لشركة "H2" المتخصصة في تخزين الطاقة، بناء محطة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.
وقال زكي إن مجال الهيدروجين الأخضر، يعد أحد القطاعات المستهدفة للهيئة تبعاً لاستراتيجية الدولة المصرية للتحول للاقتصاد الأخضر، وتزامناً مع استضافة مصر قمة تغير المناخ في نوفمبر المقبل.
وترتكز هذه القطاعات على توافر مقومات تمتلكها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً منطقتي السخنة وشرق بورسعيد؛ حيث ملاصقة الميناء للمناطق الصناعية واللوجستية، مما يسهل من عمليات تموين السفن وأغراض التصدير للأسواق الخارجية.
من جانبه، قال مايكل ستوش إن إنشاء هذه المحطة الأولى من نوعها لتحويل المخلفات لوقود أخضر في مصر، يعد بداية لتوسع أعمال الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت إلى أن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى وقود نظيف، لاسيما لقطاع الطيران، يعد سوقاً واعدة تزامناً مع التحول العالمي للاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث من المتوقع أن تستوعب المحطة نحو 4 ملايين طن من المخلفات سنوياً.
وفي يوليو/تموز 2022، كشف المستشار الألماني أولاف شولتس، بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن ألمانيا ومصر اتفقتا على التعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي.
وأضاف شولتس "من أجل تحول الصناعة في دول مثل ألمانيا ستكون الكهرباء والهيدروجين من المصادر المهمة". وتتحرك مصر بخطى ثابتة نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال العديد من الاتفاقيات الشراكات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وإنقاذ الكوكب من تداعيات التغير المناخي.
وفي يوليو الماضي أيضًا، وقعت مصر والهند مذكرة تفاهم لإقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بسعة 220 ألف طن سنويًا وبقيمة 8 مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقد تم الاتفاق بين عدد من الجهات الحكومية هي: "هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة المتجددة"، و"الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، و"الشركة المصرية لنقل الكهرباء" و"صندوق مصر السيادي"، والطرف الثاني المُتمثل في شركة "رنيو باور برايفت ليمتد" إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الهند.
ووفقا لمذكرة التفاهم ستقوم الشركة الهندية بإقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 20 ألف طن سنويا، وهو معدل قابل للزيادة حتى 220 ألف طن سنويا، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في أحد المواقع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، أولاها مرحلة تجريبية لإنتاج 20 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، من خلال محلل كهربائي سعة 150 ميجاواط مزود بـ 570 ميجاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.
وفي المرحلة التالية (المرحلة الأولى) سيتم التوسع لإنتاج 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر من خلال قدرة محلل كهربائي تبلغ 1.5 جيجاوات مزودة بـ5.68 جيجاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، بحيث تصل السعة الإجمالية للمشروع إلى 220 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر.
وفي أغسطس/آب 2022، وقعت مصر مذكرات تفاهم مع 7 شركات وتحالفات عالمية تعمل في مجال إنتاج الطاقة المتجددة.
وذلك لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الصناعية بمدينة العين السخنة بساحل خليج السويس على البحر الأحمر، وذلك بحجم استثمارات متوقعة بأكثر من 30 مليار دولار.
وتتبنى الحكومة المصرية خطة طموحة لاستخدام الهيدروجين باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون، تتضمن التركيز على إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط، وبالتالي؛ إنتاج الهيدروجين الأخضر فى النهاية.
المذكرة الأولى: تقوم بموجبها شركة "جلوبال إك" البريطانية بإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 10 ملايين متر مربع، بحجم إنتاج يصل إلى 2 مليون طن سنوياً، لتبلغ إنتاجية المشروع في مرحلته التجريبية 55 ألف طن من الوقود الأخضرـ ليصل إلى 1.9 مليون طن في المرحلة الأولى للمشروع، والتي تبدأ إنتاجا فعليا خلال عام 2026، وذلك بحجم استثمارات متوقع 11 مليار دولار.
الثانية: تقوم شركة "الفنار" السعودية بإقامة مصنع لإنتاج الوقود الأخضر يقع على مساحة 4 ملايين متر مربع، بطاقة إنتاجية إجمالية 500 ألف طن سنوياً، بحيث تبدأ المرحلة التجريبية بإنتاج 250 ألف طن من الوقود الأخضر يليها تنفيذ المرحلة الأولى بإنتاج 250 ألف طن سنوياً، وبحجم استثمارات متوقع أربعة مليارات دولار.
الثالثة: ستعمل شركة "الكازار" الإماراتية على إنشاء مجمع صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة السخنة على مساحة 37 ألف متر مربع، بحجم إنتاج إجمالي يبلغ 230 ألف طن سنوياً، حيث سيتم إنتاج 55 ألف طن منها في المرحلة التجريبية، ليصل الإنتاج سنوياً من الهيدروجين الأخضر إلى 175 ألف طن سنوياً، بدءا من المرحلة الأولى في التشغيل الفعلي، وبحجم استثمارات يصل إلى ملياري دولار.
الرابعة: تتضمن قيام شركة (K & K ) الإماراتية بإقامة مصنع لإنتاج 230 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بمنطقة السخنة.
الخامسة: ستقوم شركة (MEP) بإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنوياً من الأمونيا الخضراء وباستثمارات تبلغ 250 مليون دولار على مساحة 100 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية في السخنة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
السادسة: تقوم مجموعة ( ACME) الهندية بإنشاء مصنع لإنتاج الوقود الأخضر على مساحة 4.5 مليون متر مربع في السخنة، بحجم إنتاج إجمالي للمشروع يصل إلى 2.2 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر، وبحجم استثمارات يصل إلى 13 مليار دولار، ومن المتوقع أن تبلغ إنتاجية المرحلة التجريبية 100 ألف طن سنوياً، لتصل الطاقة الإنتاجية في المرحلة الأولى الفعلية للمشروع إلى 2.1 مليون طن سنوياً.
السابعة: تقوم شركة "أكتيس" البريطانية بإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الوقود الأخضر من الهيدروجين والأمونيا الخضراء، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنوياً، حيث سيتم إنتاج 50 ألف طن من الوقود الأخضر في المرحلة التجريبية، و150 ألف طن في المرحلة الأولي من المشروع، حيث يقع المشروع على مساحة 2 مليون متر مربع، بالمنطقة الصناعية في السخنة، بحجم استثمارات 1.5 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز