تمكنت "العين الإخبارية" من الوصول إلى هذا الجدار وتصويره في شمال شرق سوريا، رغم الإجراءات الأمنية المكثفة، والتخوفات من إطلاق الرصاص الحي من قبل حرس الحدود "الجندرما" التركية.
بالتوازي مع الرعب الذي زرعه تنظيم داعش الإرهابي في عاصمته المزعومة، مدينة الرقة السورية، لا تزال تركيا مستمرة في زرع رعبها الخاص بها ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، من خلال بناء جدار عازل يفصل المدن السورية عن محيطها الداخلي والخارجي.
تمكنت "العين الإخبارية" من الوصول إلى هذا الجدار وتصويره في شمال شرق سوريا، رغم الإجراءات الأمنية المكثفة والتخوفات من إطلاق الرصاص الحي من قبل حرس الحدود "الجندرما" التركية.
بنت الحكومة التركية جدارها العازل في الطريق الفاصل بين مدن المالكية والرقة مروراً بالحسكة، بطول يبلغ حوالي 500 كيلومتر وارتفاع 3 أمتار، بحجة منع نقل الأسلحة والمقاتلين بين الطرفين وحماية الأمن القومي المزعوم لتركيا.
والتقت "العين الإخبارية" بعض المزارعين والمدنيين الذين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة بناء هذا الجدار، حيث يؤثر ذلك على مورد رزقهم الوحيد، ويخلق مخاطر على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ويضر بالفلاحين الذين يخشون من رصاصات الجيش التركي على الحدود.
يعلو الجدار التركي متراً واحداً من الأسلاك الشائكة، مع أضواء كاشفة على عدة بلدات، مثل الدرباسية وعامودا وغيرهما من المناطق، في وقت لا يزال الجدار التركي العازل يفصل مدينة عفرين عن محيطها الخارجي أيضا.
وترى قيادة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في لقاء مع "العين الإخبارية"، أن أحلام الدولة العثمانية لا تزال تراود النظام التركي، فيما تبقى الاعتداءات التركية هي السبب الرئيس في عدم استقرار المنطقة.