"إعلان العيون".. المغرب في قلب التغيرات الجيوسياسية
إشادة بالدور الرئيسي للمغرب في القضايا الإقليمية تأتي في ظل التحديات المتنامية والمرتبطة بالمتغيرات الجيوسياسية.
تنويه جاء في "إعلان العيون"؛ الوثيقة التي تشكل تتويجا لزيارة رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لمدينة العيون بالجنوب المغربي، والتي بدأت بزيارة العاصمة الرباط قبل يومين.
وجرى توقيع "إعلان العيون" أمس الأربعاء، من قبل رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، النعم ميارة، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيدي محمد تونيس.
وأكد الإعلان على الدور الحاسم الذي تضطلع به المملكة المغربية في تدبير التحديات المرتبطة بالهجرة، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي والطاقي، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى الدور الهام الذي تضطلع به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في تعزيز مسار الاندماج الإقليمي والقاري وتحقيق التنمية.
كما أكدت الوثيقة على أهمية التعاون جنوب - جنوب كعامل رئيسي لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي، وكآلية لإطلاق تحول هيكلي لاقتصاديات دول المنطقة.
تعزيز التعاون
وشدد الإعلان على ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان المجموعة الاقتصادية، واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق هذا التعاون البرلماني المؤسساتي، والدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات بين المغرب ودول غرب أفريقيا.
كما دعا إلى تهيئة الأطر والظروف المواتية لتحقيق الاندماج المنشود، مع الالتزام بتعزيز هذا التعاون خدمة لرفاه وتقدم شعوب المنطقة.
وجاء توقيع الإعلان استحضارا للعلاقات بين المملكة المغربية ودول غرب أفريقيا التي تندرج في إطار مسار تاريخي مبني على روابط ثقافية وحضارية وقيم مشتركة للتنمية والتضامن والاحترام المتبادل.
ويبرز الإعلان دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، والإستثمار في التعاون بين المملكة المغربية ودول غرب أفريقيا.
كما يأتي التوقيع استنادا لاتفاقية التعاون الموقعة في أكتوبر/ تشرين أول، بين البرلمان المغربي ويرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز