وكيل الأزهر الشريف: الإسلاموفوبيا في أخطر مراحله
الدكتور عباس شومان أكد أن القدس عربية وستظل عاصمة أبدية لفلسطين
حذَّر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، من أن انتشار الخوف من الإسلام في الغرب، والمعروف بمصطلح "الإسلاموفوبيا" يشهد أخطر مراحله، مؤكداً أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "قرار باطل لا يترتب عليه شيء، فهي عربية وعاصمة أبدية لفلسطين".
وقال، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، التي تتابعها "بوابة العين الإخبارية"، إن "الإسلام دين محبة وسلام وليس دين تطرف وإرهاب ونبذ للآخر، فالناظر في التاريخ الإسلامي يرى نماذج من التسامح التي تميز بها رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "علينا أن نعترف بأن البعض من أتباع ديننا انحرفوا عن المسلك الصحيح وسلكوا التطرف والارهاب، وكفَّروا من يخالفهم وحملوا عليه السلام والعجب أنهم رافعو راية الإسلام".
وتابع: "المسلم يحترم الديانات الأخرى، ويعرف علماء المسلمين العارفون بحقيقة رسولنا، أن المسلم وغير المسلم سواء في الحقوق والواجبات"، داعياً دول الغرب إلى احترام الإسلام ومعاملة المسلمين معاملة حسنة كما يوصي بها الدين.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن "ممارسة بعض أتباع ديننا المقيمين في دول الغرب التي استقبلتهم، ورفضهم الاندماج فيها، أساؤوا لصورة المسلمين وساهموا في نمو الإسلاموفوبيا".
وتوجه شومان، بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لاحتضانها الملتقى الرابع للمنتدى الذي يستمر حتى 13 ديسمبر الجاري، تحت عنوان "السلام العالمي والخوف من الإسلام".
وقال: "نشكر الإمارات على طرحها موضوع (الخوف من الإسلام)، وكيفية مواجهته، وسعيها لنشر التسامح والسلام في العالم، كما أنها ترعى كياناً آخر وهو مجلس الحكماء المسلمين بالاشتراك مع الأزهر الشريف"، لافتاً إلى أن السعودية ترعى العديد من المسارات الداعية للتسامح والأمان في العالم والدول العربية.