محطة براكة.. أسباب اختيار الظفرة عاصمة للطاقة النووية في الإمارات
الإمارات للطاقة النووية اختارت منطقة الظفرة لعدة اعتبارات أبرزها الظروف المواتية من حيث الأمن والإنشاء وطرق الإخلاء وموارد المياه.
تحولت منطقة الظفرة في أبوظبي، التي تقع جنوب غرب مدينة الرويس وتبعد عنها نحو 53 كيلومترا، إلى عاصمة الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ انتهت مؤخرا من إنشاء 4 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر النووية.
ولأسباب بيئية وتجارية وأخرى مرتبطة بتقنيات العمل والإنشاء والتوليد كان اختيار منطقة الظفرة، بعد مسح كامل أجرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، منذ 2010، لاختيار أفضل الأماكن، لتكون مقرا لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النووية.
ونفذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى جانب معهد أبحاث الطاقة الكهربائية، ومفوضية الرقابة النووية الأمريكية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدة مسوحات في الإمارات السبع لاختيار أفضل المناطق لإقامة مشروع براكة النووية.
ووفق بيانات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فإن اختيار منطقة الظفرة يأتي لعدة اعتبارات أبرزها الظروف المواتية من حيث الأمن والإنشاء وطرق الإخلاء، والقرب من موارد المياه، والقرب من شبكة الكهرباء اللازمة لعمليات الإنشاءات.
كذلك، من أبرز الأسباب العلمية التي دفعتها لاختيار منطقة الظفرة، التاريخ الزلزالي لمكان إنشاء المحطات الأربع، والبُعد عن المناطق الكبرى المأهولة بالسكان، والقرب من البنية التحتية ذات الصلة بالصناعة والنقل، والقدرة على الحد من الآثار البيئية المتوقعة.
وخلال العام الجاري، ستكون الكهرباء المولدة من الطاقة النووية السلمية داخل خطوط نقل الطاقة إلى المستهلكين النهائيين، بوصفها مصدرا جديدا ووفيرا من الكهرباء الصديقة للبيئة؛ إذ ستسهم في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات.
كذلك، ستسهم المحطات الأربع في منطقة الظفرة في دعم أمن الطاقة، والمساعدة في تعزيز الازدهار والنمو في دولة الإمارات، والمساهمة في تطوير اقتصاد وطني قائم على المعرفة، وتمكين الجهود الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية خلال إنتاج الطاقة.
وبحسب بيانات رسمية، أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهيئة البيئة بأبوظبي عام 2010، رخصتين للبدء بالأعمال الأولية في محطة براكة؛ وقد سمحت رخصة تحضير الموقع للمؤسسة ببدء تركيب البنية التحتية للموقع غير المتعلقة مباشرةً بالمفاعلات النووية.
وفعلا، بدأت الأعمال على الأرض في 2012 مع إصدار النهائية على موقع براكة ليكون الموقع الرسمي المعتمد لمحطة براكة للطاقة النووية.
وبعد الحصول على الموافقة، بدأت المؤسسة بالأعمال الإنشائية، وافتتحت بصب خرسانة السلامة للمحطة الأولى بموقع براكة، وكانت هذه البداية الرسمية لمسيرة تطوير أولى محطات الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة التابعة لها عن نتائج تقييم الجاهزية التشغيلية للمحطة الأولى في براكة.
وأجرى فريق دولي من خبراء الطاقة النووية في مركز أتلانتا التابع للرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية، مجموعة من الفحوصات داخل المحطة والتجهيزات، والتي أكدت جاهزية المحطة لبدء المرحلة التشغيلية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA==
جزيرة ام اند امز