الفالح: جهود أوبك لتحقيق التوازن أثبتت فاعلياتها على مدى 30 شهرا
الفالح قال إن هناك إجماعا بين دول مجموعة أوبك على مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق في النصف الثاني من العام.
أكد المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن بلاده تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في سوق النفط، التي شهدت تصاعدا في وتيرة التقلبات خلال الأسابيع الأخيرة.
- الفالح: هناك إجماع في أوبك+ على التعاون بالنصف الثاني من 2019
- الفالح: صادرات النفط السعودية دون 7 ملايين برميل يوميا مايو المقبل
ووصف الفالح هذه التقلبات بأنها ظاهرة لا مبرر لها على الإطلاق في ضوء توازنات السوق الحالية التي ما زالت جيدة، وفي ضوء مستوى الالتزام العالي من قبل الدول المنتجة للنفط الأعضاء في مجموعة "أوبك +".
وأشار إلى أن جهود مجموعة "أوبك +" أثبتت فاعليتها على مدى 30 شهرا تقريبا، على الرغم من الشكوك التي واجهتها منذ البداية، والتي تراجعت شيئا فشيئا لتحل محلها الثقة، مؤكدا أن الدول الـ24 الأعضاء في مجموعة "أوبك +" ما زالت ملتزمة بالهدف المشترك المتمثل في تحقيق التوازن في سوق النفط بما يحقق مصلحة المنتجين والمستهلكين في كل مكان.
وبيّن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أن هناك إجماعا بين دول المجموعة على مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق في النصف الثاني من العام، وستضطلع السعودية دون شك بدورها المحوري في هذا المسعى جنبا إلى جنب مع شركائها من دول مجموعة "أوبك +".
وأضاف: "لقد وعدنا في السابق بأن نبذل كل الجهود بهدف تحقيق استقرار الأسواق، وأوفينا بوعودنا وها نحن نقدم هذا الالتزام مجددا".
وفي سؤال عن تمديد الاتفاقية الحالية لدول مجموعة "أوبك +" خلال الاجتماع المقبل في فيينا في ظل الانخفاض الأخير في الأسعار، أجاب قائلاً: "نحن لا نستهدف أسعارا محددة، فالأسعار يحددها تفاعل عدد من المتغيرات، بعضها لا تُعدُّ متغيرات أساسية، مثل العناوين الجيوسياسية والمضاربات المالية، وكما تعلمون، فنحن نتخذ هذه القرارات الحاسمة من خلال إجراءات شاملة من التحليل والتشاور".
وبيّن وزير الطاقة أنه في اجتماعات فيينا ستتم مراجعة التطورات الحالية والمتوقعة في الاقتصادات وأسواق النفط، وتداعياتها على توازنات العرض والطلب وتراكم المخزونات، كما سنبحث في ضوء هذه المراجعة الأسلوب الأفضل للتحرك، ونعمل على التوصل إلى توافق في الآراء.
وقال الفالح: "بناءً على مناقشاتي مع عديد من المنتجين الرئيسيين وعلى نجاحاتنا السابقة، أود أن أؤكد من جديد أنني على يقين بأننا سنتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على استمرارية استقرار السوق بعد شهر يونيو/حزيران، بالنسبة لي، فإن ذلك يعني خفض المخزونات عن مستوياتها الحالية المرتفعة".