أكد الدكتور محمد الحمادي في حوار لـ"العين الإخبارية" أن زراعة أشجار القرم حل من الطبيعة لمواجهة تغير المناخ لقدرتها على امتصاص الكربون.
وقال الحمادي المسؤول بوزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات: "إنه تم إطلاق العديد من المبادرات التي تتعلق بالحلول القائمة على الطبيعة في COP28 وإحدى المبادرات كانت "تحالف القرم"، مضيفًا: "إن الهدف من التحالف هو توحيد جهود الدول وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال القرم والمساعدة في انتشار أشجار القرم حول العالم والتركيز على نشر التوعية والتعليم به."
وأعلن الدكتور الحمادي أن 38 دولة اشتركت بالفعل أمس في تحالف القرم، وأضاف أنه جاء الاهتمام بأشجار القرم كونها أحد الحلول من الطبيعة لتغير المناخ وأنه أيضًا مأوى لأكثر من 341 كائنا مهددا بالانقراض.
وأضاف: "شجرة القرم تمتص الكربون وبطاقة توازن من 4 إلى 5 أضعاف الكربون، التي يمكن أن تمتصها الغابات الاستوائية، بالإضافة إلى ذلك فإن القرم من النباتات قليلة التكلفة في المحافظة عليها وزراعتها وتعتبر من النباتات الطبيعية ومن النباتات المتأقلمة في ظروف دولة الإمارات وفي أغلب الدول".
وفي سياق متصل، تُعتبر شجرة القرم من الأشجار التي تتميز بقدرتها العالية على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الجو، وبالتالي تخفف من تأثيرات التغير المناخي، كما أنها قادرة على تخزين كميات هائلة من الكربون في جسمها الخشبي والجذور، وتعتبر من الأشجار الفعالة لأنها تنمو بسرعة.
وبالإضافة إلى تخزين الكربون، توفر هذه الشجرة فوائد بيئية أخرى مثل تحسين جودة الهواء وتنظيم تدفقات المياه وتوفير مواطن الحياة البرية، وبالتالي فإن استخدام القرم كحل طبيعي يُعتبر إحدى الاستراتيجيات الهامة في جهود مواجهة تغير التأثيرات المناخية وتحقيق الاستدامة البيئة.