COP28.. أجنحة الدول العربية تختتم فعالياتها بنتائج مثمرة
اختتمت أجنحة الدول العربية والإقليمية اليوم فعالياتها ضمن مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28 بمدينة إكسبو دبي.
حيث تناولت أنشطة الأجنحة العربية قضايا عدة منها: الصحة، والزراعة، والطاقة، والتعليم الأخضر، والبيئة البحرية، ودور الشباب والمرأة، ومعالجة المياه، والأمن الغذائي، إضافةً إلى كيفية مواجهة التغير المناخي.
وقال الدكتور محمد بن فلاح الرشيدي، مدير إدارة الطاقة، وزير مفوض، مدير جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية في COP28، أن الجناح قد استضاف ما يقرب من 30 فعالية خلال أيام قمة المناخ تنوعت بين جلسات وندوات وورش عمل، بمشاركة وفود دول المجلس وخبراء ومختصين حول العالم.
وشاركت جمهورية مصر العربية عبر جناح لها من أجل استكمال جهودها خلال رئاستها القمة السابقة COP27 سواء على المستوى الفني ودعم قضايا المناخ، واستكمال العمل في عدد من المحاور ومنها صياغة هدف عالمي للتكيف، إضافة لاستكمال العمل على المبادرات التي تم إطلاقها خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ومنها مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، ومبادرة المخلفات 50 بحلول 2050 لأفريقيا.
وعرضت مصر عبر جناحها، العديد من قصص النجاح المصرية في مواجهة آثار تغير المناخ سواء بـ"التخفيف" أو "التكيف"، كما مثل الجناح فرصة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص ودور اتحاد الصناعات المصرية، ومشاركة بعض الوزارات والجهات الحكومية كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والبورصة المصرية وغيرها.
وأوضحت م. ليلي سبيل، مدير إدارة التغير المناخي والتنمية المستدامة بالمجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، أن بلادها تُشيد باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لمؤتمر الأطراف COP28، معربة عن تأييد المملكة لجميع المبادرات التي طرحت خلال قمة المناخ.
وأضافت "سبيل" لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن جناح المملكة اعتمد على عرض 3 عناصر رئيسية هي "التخفيف" والتي تم من خلالها إطلاق استراتيجية تحول الطاقة، من أجل خفض الانبعاثات 30% بحلول 2035 والوصول إلى زيرو كربون بحلول عام 2060 ، و"التكيف" عبر زيادة مرونة ودراسة ارتفاع منسوب مستوى السواحل، بالإضافة إلى "خطط التكيف" والتي تعتمد على 4 قطاعات وهي التنوع الحيوي والزراعة والمياه والتطور العمراني في إطار 48 مشروعاً.
في نفس السياق، لفت بلال الشقارين، مدير مديرية البيئة في وزارة التغير المناخي بالأردن، أن بلاده أطلقت على هامش COP28 إحدى المبادرات المتعلقة بحماية البحار والشعاب المرجانية في خليج العقبة، كما أنهم بصدد إنشاء المركز البحثي المائي في العقبة بدعم من شركة أبوظبي للموانئ بهدف حماية البيئة البحرية في المحيطات، مؤكداً على دعم مبادرات الإمارات على صعيد إنتاج الطاقة، والتي وفرت رصيداً من الكربون الإيجابي، وتخفيف الانبعاثات.
بينما سلطت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28، الضوء على مختلف المبادرات القائمة حالياw في المملكة في خطوة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز جهود العمل المناخي، حيث استعرضت "مبادرة السعودية الخضراء" في المنطقة الزرقاء بجانب عقد سلسلة متنوعة من الحوارات والجلسات التي تتناول أهم مواضيع التغير المناخي والانتقال إلى قطاعات خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث ضم الجناح حوالي 25 ورشة عمل بمشاركة واسعة وصلت إلى 40 متحدثا من الخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات.
وسعت سلطنة عمان من خلال المشاركة في نقاشات COP28، لإيجاد حلول عملية ومستدامة للتغير المناخي من خلال استراتيجيات وسياسات عمل واضحة، وذلك عبر مبادرات عدة وفقا لرؤيتها الاستراتيجية 2050 وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، واستراتيجية التحول في الطاقة التي بدأ تنفيذها من خلال العديد من مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين.
وأكد الدكتور غازي بن علي الرواس، عميد البحث العلمي في "جامعة السلطان قابوس"، عضو اللجنة التوجيهية للتغيرات المناخية في سلطنة عمان، أن بلاده تطمح إلى غرس 100 مليون شجرة مانغروف على السواحل بحلول عام 2030، مؤكداً على استراتيجية السلطنة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني 2050 وتخفيف الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى الجهود الوطنية في استخدام الطاقة النظيفة والاستثمارات في الهيدروجين الأخضر.