الجبير: استهداف الحوثيين لمناطق بالسعودية "محاولات يائسة"
إيران سهلت حركة داعش والقاعدة بالشرق الأوسط
الجبير أكد أن المملكة العربية السعودية لديها مبادرات لمكافحة الإرهاب وتمويله والفكر المتطرف، وقد أنشأت مركز اعتدال لهذا الغرض.
أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الجمعة، أن إيران سهلت حركة عناصر تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين لنشر الفوضى وتهديد أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وقال الجبير، على هامش مشاركته في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، إن استهداف المتمردين الحوثيين بعض المناطق السعودية محاولات يائسة.
وأضاف أنه يجب أن يدرك الحوثيون أنهم لا يمكنهم السيطرة على الدولة اليمنية، مشيرا إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل مع الأمم المتحدة على إيصال المساعدات والمعونات الإنسانية عبر المنافذ اليمنية.
وجدد الجبير تأكيده على تأييد التحالف العربي لعملية سياسية في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل إنهاء الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وفي السياق نفسه، أكد الجبير أن الوضع في لبنان مأساوي والدولة اختطفت من جانب جماعة إرهابية هي حزب الله، موضحا أن مليشيا حزب الله استغلت البنوك اللبنانية لغسيل الأموال من تجارة المخدرات.
وأشار الجبير إلى أن لبنان دولة مهمة جدا للعالم العربي فهو نموذج للتعايش بين مختلف الديانات ولا يمكن السماح بفشله، مؤكدا أن الحل في لبنان هو نزع سلاح مليشيا حزب الله وتحويله لحزب سياسي يعمل في الإطار الوطني اللبناني.
وقال الجبير إن المملكة العربية السعودية لديها مبادرات لمكافحة الإرهاب وتمويله والفكر المتطرف، وقد انشأت مركز اعتدال لهذا الغرض.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الجبير أن المملكة لا تقيم علاقات مع إسرائيل، وأن هناك حاجة لإرادة سياسية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، ذكر الجبير أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يريد أن تتحول السعودية إلى الأفضل من خلال الإصلاحات ومواجهة الفساد من القمة، مشيرا إلى أن قراراته لمكافحة الفساد حظيت بشعبية كبيرة في الأوساط السعودية.
ويشارك الجبير في منتدى حوار المتوسط المنعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى 2 ديسمبر/كانون الأول 2017.
ويعقد المنتدى بمشاركة أكثر من 75 باحثاً ورئيس حكومة، ومسؤولين رفيعي المستوى ووزراء خارجية، إضافة إلى مجموعة شركات دولية من 50 دولة.
والتقى الجبير، الجمعة، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش المنتدى؛ حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الجبير أيضا بوزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرجي لافروف، ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري، إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، والممثلة العليا للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية فيدريكا موجيريني.
ويشمل برنامج المنتدى هذا العام، عدداً من الموضوعات؛ في مقدمتها كيفية تحقيق التوازن الإقليمي في ظل الأزمات الراهنة، والشراكات الاقتصادية والاستثمار كأدوات لتحقيق النمو، وكيفية بناء شراكة للتعامل مع قضية الهجرة، وسبل تحقيق الاستقرار في منطقة المتوسط، إضافة إلى جلسات خاصة بمناقشة موضوعات الطاقة والثقافة والمجتمع المدني، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة التطرف، إلى جانب عرض رؤى عدد من الدول للأوضاع في الإقليم.
يذكر أن منتدى حوار المتوسط انطلق عام 2015 بمبادرة مشتركة بين وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات الدولية، وذلك بهدف إطلاق نقاش رفيع المستوى بين دول شمال وجنوب المتوسط حول التحديات المشتركة في ظل الأزمات المتعددة التي تهدد الأمن والاستقرار، وكذلك الفرص المتاحة للتعاون والتنمية بين الجانبين.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز