الكاظمي يزور الخارجية العراقية.. الدبلوماسية بديلا للحرب
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، ضرورة اعتماد القنوات الدبلوماسية وسبل الحوار بديلاً عن ثقافة "الحروب".
وقال الكاظمي، خلال زيارته إلى مقر وزارة الخارجية العراقية، إن استخدام "القوة الناعمة"، لخلق مناخ دولي وإقليمي يساعد العراق على معالجة أوضاعه الاقتصادية واستكمال ما تحقق من مشاريع سابقة.
ونقل بيان عن الكاظمي، قوله إن "القوة الناعمة يجب أن تأخذ مجراها، فالسلاح الذي كان يمتلكه العراق لم يوصله إلى شيء سوى الدمار والحروب العبثية والعداءات".
وشدد على أن "الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب، وهي فرصة البلاد الوحيدة للخروج من دوامة الصراعات، والبديل عنها ليس إلا جنون الحروب والخراب الذي عانى منه هذا البلد لعقود طويلة".
وتابع: "انفتحنا نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعا إيجابيا عن العراق واستقراره السياسي والفرص التاريخية الكبرى له"، مشيرا إلى وجود "مذكرات تفاهم واتفاقيات عدة عملت عليها الحكومة خلال هذه الفترة مع كل من دول الجوار رغم الخلافات".
ونوه الكاظمي بأن العراق "طرح فكرة المشرق الجديد ويتم عمل على تطبيقها من خلال إيجاد مصالح مشتركة واسعة بين العراق والأردن ومصر، من شأنها أن تخلق منطقة اقتصادية مزدهرة تنتفع منها جميع القوى في المنطقة ويلعب العراق فيها دورا محوريا".
وأضاف: "لدينا علاقات متنوعة مع المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج، وماضون باستثمارات عدة في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة".
ودعا الكاظمي، القوى السياسية والمجتمعية إلى "قراءة نماذج النجاح بين الشعوب الأخرى لرؤية كيف تحولت رواندا من أحد أسوأ تجارب التطهير العرقي إلى دولة مزدهرة في قارة أفريقيا، وكيف نجحت جنوب أفريقيا في العبور من أحد أسوأ تجارب العنصرية إلى دولة ناجحة بتطبيق منهج صحيح للعدالة الانتقالية، وكذلك سنغافورة وشبه جزيرة البلقان، وغيرها من مناطق الصراعات الكبرى في العالم"، وفق قوله.
وأكد الكاظمي، نجاح حكومته في "تطوير دبلوماسية نشطة خلال الفترة الحالية، بعد تفعيل الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، والانتقال نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي، وكذلك النجاح في تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60 بالمئة".
كما أعرب رئيس الوزراء العراقي، عن أسفه لاستمرار بعض المظاهر والسلوكيات التي وصفها بأنها "تمتد إلى زمن حزب البعث قبل عام 2003، كعسكرة المجتمع والمظاهر المسلحة"، مشددا على أن تلك المظاهر "يجب أن تغادر وأن تحل الدبلوماسية والاقتصاد والتنمية بدلاً عنها".