اعتداء أمني على مواطن عراقي يثير ضجة.. والكاظمي يطلب تحقيقا

الكاظمي طلب معرفة تفاصيل الموضوع ومعرفة مرتكبي هذه الجريمة، مؤكداً أنها "لن تمر دون عقاب" .

وجه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، السبت، بفتح تحقيق عاجل في حادثة اعتداء على مواطن، شهدت انتشارا كبيرا إثر تداول مقطع مصور لها على وسائل التواصل الاجتماعي.

• الكاظمي: بدء التحقيق في الاعتداء على المتظاهرين بساحة التحرير 

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "إثر تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة ترتدي الزي العسكري تقوم بالاعتداء على أحد المواطنين، وجه الكاظمي (القائد العام) الجهات المختصة بالتحقيق الفوري والعاجل".

وأوضح أن الكاظمي طلب معرفة تفاصيل الموضوع ومعرفة مرتكبي هذه الجريمة، مؤكداً أنها "لن تمر دون عقاب" .

وامر رئيس الوزراء بحسب البيان "معرفة تاريح وقوع هذا الاعتداء وتحديد مكانه"، إثر حالة من الغضب الواسع لدى العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي بيان آخر حول الواقعة، أمر وزير الداخلية، عثمان الغانمي، بـ"تشكيل مجلس تحقيقي بحق مجموعة من منتسبي قيادة قوات حفظ القانون بعد انتشار مقطع فيديو مصور لهم تم عرضه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعتدون على شخص بأسلوب غير أخلاقي وغير قانوني”.

وأضاف البيان أن "تلك ممارسات هجينة لا تمت للمؤسسة الأمنية بصلة”، مشيرا إلى أن “سيتم عرض النتائج أمام أنظار الوزير لإحقاق الحق وتطبيق القانون".

ويسيطر على غالبية الأجهزة الأمنية موالون لإيران وهو ما صرح به الكاظمي أكثر من مرة منذ توليه السلطة، واعدا بتطهير الدولة من سطو الميليشيات المتسرطنة في كل المؤسسات.

ووفق مصادر شبه رسمية فإنه تمت إحالة اللواء الركن سعد خلف بدر قائد قوات حفظ القانون إلى امرة الداخلية (دائرة شبه التقاعد أو التجميد بدون صلاحيات ).

وأصدرت قيادة قوات حفظ النظام بعد ساعات من انتشار مقطع الفيديو، توضيحا بشأن حادثة اعتداء عناصر تابعة لها، مبينة ان "الواجب الرئيسي لقيادتنا يتمثل بحماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ القانون وأن أي تصرف بفعل سيئ من قبل أي شخص تثبت إدانته لا يمس هذه القيادة ولا أبطال وزارة الداخلية كافة.

وأظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، شاب مراهق عار الملابس يحيط به عناصر يرتدون لباسا عسكريا ويقوم أحد هؤلاء بحلق شعره بالشفرة فيما يوجه الآخرون الشتائم له ولعائلته. 

وفي مقطع آخر، ظهر الفتى المراهق ممدد على سرير مستشفى يتعالج من كدمات على ظهره، لافتا إلى أن أفراد الأمن تسببوا بها بعد أن قاموا بسحله في الشارع وتعذيبه.