بالصور.. أول ظهور لرئيس وزراء العراق بعد محاولة الاغتيال
أظهر مقطع فيديو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتجول على قدميه في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، وذلك للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله.
وجولة الكاظمي، التي ترصدها "العين الإخبارية" بالصور، تعد أول ظهور لرئيس الوزراء العراقي بعد عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفته في عقر داره عند المنطقة الرئاسية ببغداد، فجر الأحد الماضي.
وبحسب مقطع فيديو، ظهر مصطفى الكاظمي، وهو يتجول في شارع الفلاح، أحد شوارع مدينة الصدر المهمة، شرقي بغداد، وبرفقته الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي نعيم الغزي وعددت من المسؤولين وسط حشود جماهيرية مرحبة بالزيارة.
واعتبر مراقبون عراقيون، أن توقيت ظهور الكاظمي واختيار المكان لا يخلو من دلالات ومؤشرات ترتبط بحادثة الاغتيال التي نفذت بالطائرات المسيرة، التي تشير أصابع الاتهام إلى مليشيات عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، كرد فعل على سقوطها المدوي بالانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وقال المحلل السياسي، علي الكاتب، إن "ظهور الكاظمي وهو يتوسط عراقيين وبصدر مكشوف وفي مدينة لا ترحب باستقبال أي مسؤول حكومي يؤكد جماهيرية ذلك الرجل والرضا الشعبي على أدائه".
وتعد مدينة الصدر العراقية التي يقطنها نحو 4 ملايين مواطن، من الأحياء الفقيرة التي يعاني أغلب أهلها البطالة والعوز فضلاً سوء الخدمات الصحية وضعف البنى التحتية.
ويضيف علي الكاتب" خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "مدينة الصدر ورغم أنها تمثل المعقل الأكبر للتيار الصدري ولكن هنالك جمهور غفير للقوى المناوئة مثل العصائب والكتائب والنجباء ودولة القانون".
واستدرك بالقول:" إنها زيارة جاءت لتأكيد شجاعته على المواجهة دون أن تطوق الطائرات المسيرة ومحاولات الاغتيال تحركاته الجماهيرية".
فيما يرى الكاتب العراقي إحسان عبدالله، أن "ظهور الكاظمي في أحد الحصون الكبيرة التي يتكئ عليها مقتدى الصدر، رسالة مبطنة إلى بقية الأحزاب والقوى الشيعية الخاسرة أن الأقرب إلى قلب ذلك التيار رئيساً مقبلاَ ووطنياً مخلصاً".
ويلفت عبدالله خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "رسالة الكاظمي من مدينة الصدر ستقرأ بوضوح من قبل المحتشدين عند المنطقة الخضراء وهو ما قد يصعد غضب القوى الخاسرة"، في إشارة إلى فصائل موالية لإيران.
وكانت مصادر مطلعة، أكدت أنه خلال اليومين الماضيين، دارت اجتماعات بين قوى الإطار التنسيقي (القوى الشيعية الموالية لإيران)، والتيار الصدري، بشأن شخص رئيس الحكومة المقبل.
وتشترط القوى الولائية، وصول الكاظمي إلى الولاية الثانية، بحسب المصادر، مقابل التهدئة والتسليم بنتائج الانتخابات الأولية .
وبحسب المصادر فإن معلومات أخرى، تؤكد تمسك مقتدى الصدر بـ"خيار الكاظمي" لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس من قبل جهات داخلية وإقليمية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg
جزيرة ام اند امز