العراق يطلق عملية عسكرية في "حزام بغداد" لملاحقة داعش
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، انطلاق عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم داعش، هي الثالثة من نوعها خلال أقل من عام.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الكاظمي إلى قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد، وهو إحدى المناطق الست التي تشكل ما يعرف بـ"حزام بغداد"، والذي شهد تطورات أمنية مؤخراً، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 8 أشخاص في هجمات نفذها داعش.
ورغم سلسلة من العمليات الأمنية التي شهدها القضاء خلال السنوات الماضية، إلا أنه ما زال يمثل نقطة تمركز لعناصر داعش، تساعده البيئة الجغرافية للمنطقة ذات الطبيعة الزراعية الممتدة والشاسعة مما يصعب تتبع أوكار وحواضن التنظيم.
وكان الكاظمي، الذي تسلم رئاسة الوزراء في مايو/أيار 2020، أجرى زيارتين إلى القضاء، عقب سلسلة هجمات نفذها تنظيم داعش ضد الأهالي والقوات الأمنية.
وتأتي تلك العملية العسكرية الثانية من نوعها التي يطلقها الكاظمي بحضور ميداني في قضاء الطارمية بعد نحو 6 أشهر من حملة مشابهة استهدفت حواضن تنظيم داعش.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن القائد العام للقوات المسلحة وصل اليوم إلى قضاء الطارمية والتقى قياداتها الأمنية.
وأضاف البيان أن الكاظمي، وخلال اجتماع مع قيادة العمليات العسكرية في الطارمية أكد أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها الجميع، وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة منكم، وأيضاً من خلال التعاون بين الدولة والمواطن".
وشدد الكاظمي بحسب البيان "علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية"، مشيراً إلى أنه "نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات".
وأعلن الكاظمي خلال تلك الزيارة انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي الطارمية للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة، مشدداً على ضرورة الانتباه إلى "الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية".
وأشار إلى أن العراق يمر اليوم بظروف حساسة جداً "وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية".