«مياه باب المندب».. مشروع إماراتي يخدم 16 ألف نسمة باليمن
أمنت دولة الإمارات مياه الشرب لنحو 16 ألف نسمة من خلال تشييد مشروع جديد في قطاع المياه بمديرية باب المندب التابعة لتعز اليمنية.
المشروع الذي حمل اسم "مياه المندب"، ويجاور الممر الملاحي بتمويل سخي من دولة الإمارات عبر "خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية"، التي يقودها نائب رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح، يأتي ضمن إنجازات إماراتية ملموسة في تأمين مياه الشرب في الساحل الغربي لليمن.
ويعد المشروع الذي افتتحه نائب الرئيس اليمني طارق صالح، الثلاثاء، نموذجاً لمشروعات استراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة تمولها دولة الإمارات كجزء من دورها المحوري في المجال الإنساني والتنموي في هذا البلد.
أهمية المشروع
تكمن أهمية المشروع في أنه مرتبط بشبكة تربط شمال المديرية الاستراتيجية المترامية الأطراف بجنوبها، إذ تقع آخر المناطق السكنية المستفيدة من مياه الشرب على بعد 50 كيلومتراً، بحسب حديث المسؤولين المحليين في المديرية لـ"العين الإخبارية".
وصمم المشروع لتلبية احتياجات مياه الشرب لنحو 16 ألف نسمة يقيمون في مديرية باب المندب وفي قرى متناثرة ومتباعدة بينها ساحلية مطلة على الممر الدولي.
وجاء تنفيذ المشروع بعد دراسة بناء على مسح ميداني أعده متخصصون من إدارة المشاريع في خلية الإعمال الإنسانية بالتعاون مع هيئة مياه الريف التابعة للحكومة اليمنية.
وتضمن المشروع، وفقاً للخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، حفر بئرين ارتوازيتين مع تركيب منظومتي طاقة شمسية متكاملة ذات مواصفات عالية إلى جانب تشييد صهريج تجميعي بسعة 200 ألف لتر.
كما تضمن المشروع "تركيب شبكة الربط بين الآبار والصهريج الواقع في منطقة العمري في ذوباب، إلى جانب تركيب مضخة أفقية بقدرة دفع 30 بار وبقدرة إنتاجية 14 لتراً في الثانية تعمل على ضخ الماء من الصهريج عبر الأنبوب الناقل الذي يبلغ طوله 37 كيلومتراً بقوة.
وتبلغ قوة ضغط الناقل 16 بار وبقطر 6 هنش، حيث يعمل على نقل مياه الشرب من الصهريج رقم (1) إلى الصهريج رقم (2) الذي تبلغ سعته كذلك 200 ألف لتر ويقع في باب المندب.
كما يشمل المشروع "تركيب شبكة الإسالة التي يبلغ طولها 42 كيلومتراً وتصل إلى بلدة (باب المندب) وبلدة (العرضي) وتنتهي في بلدة (السويداء)، فضلا عن تشييد شبكة داخلية مزودة بعدادات حديثة لكل المنازل المستفيدة".
وكانت دولة الإمارات قد وضعت طيلة السنوات الأخيرة بصمات استثنائية في قطاع المياه، منها تشييد 31 مشروعاً ما بين عامي 2017 و2019 فقط لخدمة 155 ألفاً و678 نسمة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة، وتعزيز الاستقرار على طول امتداد ساحل اليمن الغربي.
رسالة سلام
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح، إن تشييد مشروع "مياه باب المندب" الذي مولته دولة الإمارات يعزز حضورها ويعد بمثابة رسالة سلام ومحبة.
وأضاف صالح عقب عملية التدشين: "افتتحنا اليوم مشروع مياه المندب، هذه المنطقة التي تمثل باباً للتعاون المشترك محلياً وإقليمياً ودولياً بدلاً من القرصنة والإرهاب التي تشنها ذراع إيران مليشيات الحوثي".
وأضاف: "نحن كمجلس رئاسي وكمقاومة وطنية نؤمن بأن مشاريع الماء والطريق والمستشفى والمدرسة على طول الساحل الغربي، تمثل أولوية نعمل لها. يدعمنا في ذلك الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يحقق مصالح اليمنيين جنوباً وشمالاً".
وحيا صالح "الرجال الأشاوس الذين يؤمنون ويحرسون هذه المنطقة الحيوية، ويقطعون دابر أي إرهابي يريد أن يعبث بأمن المناطق المحررة بشكل عام"، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي تريد" تحويل اليمن إلى دولة إرهابية تتبع الحرس الثوري وتخدم المشروع الإيراني الذي يريد أن يعبث بباب المندب كما يعبث بمضيق هرمز".
وأكد أن "اليمن سيكون مقبرة للمشروع الإيراني، ولن يسمح أبناؤه بتحويله إلى نسخة أخرى من العبث الإيراني في العراق وسوريا"، وتعهد بحفظ البلاد وعقيدتها وأمنها وعدم السماح "لأي دخيل أن يأتي لتغيير هذا المجتمع اليمني المنسجم المتآخي".
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز