المنصوري: قمة الحكومات تنقل تجربة الإمارات الملهمة إلى العالمية
القمة تستقطب في دورتها الحالية 4000 مشارك بينهم رؤساء دول وحكومات وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص من 140 دولة.
أكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي أن القمة العالمية للحكومات التي تحتضنها الإمارات سنويا وتقام حاليا فعاليات دورتها السادسة، تحت الرعاية الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تعكس جهود ودور دولة الإمارات الحيوي والمقدر برسم مستقبل العالم، وتنقل تجربة الإمارات الملهمة والناجحة إلى العالمية.
وأضاف، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن القمة التي تستقطب في دورتها الحالية 4000 مشارك بينهم رؤساء دول وحكومات وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص من 140 دولة، تؤكد حقيقة يلمسها الجميع، وهي أن القمة أصبحت بالفعل أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي تعمل كمنصة دولية تهدف للارتقاء بمستقبل الحكومات وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة، ومناقشة سبل تطوير مستقبل الحكومات، استنادا إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية.
وقال إن البرنامج الشامل والغني والمكثف للدورة الحالية للقمة العالمية للحكومات يُظهر أن القمة لا تسهم برسم مستقبل الحكومات فقط، وإنما مستقبل الإنسانية أيضا، حيث تشمل المحاور الحيوية للقمة مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية ومجتمعات المستقبل وأهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل ومستقبل التعليم الشخصي وغيرها من المحاور.
ولفت إلى أهمية المنتديات المصاحبة للقمة ومنها المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي ومنتدى التغير المناخي ومنصة السياسات العالمية التي تناقش أهداف التنمية المستدامة والحوار العالمي للسعادة.
وأشار إلى أن ما يعزز أهمية ملتقى أهداف التنمية المستدامة الذي يقام ضمن أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات أنه يستضيف أكثر من 300 مختص وخبير رفيع المستوى من دولة الإمارات والمنطقة، وجميع دول العالم؛ لبحث ومناقشة مجموعة من المواضيع ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة الـ17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 مثل القضاء على الفقر والجوع وتحقيق المساواة بين الجنسين والطاقة النظيفة وتعزيز السلم والأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون ودفع التنمية الاقتصادية.
وقال إن الإمارات التي تحتضن سنويا هذا الحدث العالمي أصبحت لاعبا محوريا في رسم مستقبل العالم.. مستقبل أكثر إشراقا وسعادة للعالم أجمع؛ فقيادة وحكومة دولة الإمارات التي حققت السعادة لمواطنيها ولكل المقيمين على أرض دولتنا الخيرة تسعى وتحرص على جعل العالم أكثر سعادة وحيوية.
وأكد المنصوري أن رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تؤكد على تحويل القمة إلى حراك عالمي لخير وسعادة شعوب العالم بعد أن أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة والأول من نوعه على مستوى العالم، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجهوزية للمستجدات.
وأضاف أن القمة تشكل فرصة تاريخية لرسم مستقبل أفضل للإنسانية، حيث تحولت إلى مصدر أمل وإلهام للشعوب وتستجيب لتطلعات ملايين الشباب حول العالم الذين يبحثون عن مصدر للإلهام ومحفز لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة حول ما يجب أن يكون عليه مستقبلهم.
وأشار إلى أن رؤية قيادة دولة الإمارات القائمة على استشراف المستقبل وتبني آخر ما توصلت إليه العلوم كركيزة أساسية لتطوير العمل الحكومي جعلت من القمة العالمية للحكومات إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وحولت الإمارات إلى الوجهة الأولى عالميا لمختلف القادة والمتخصصين والخبراء الذين يعملون على تحديد معالم الطريق لمستقبل العمل الحكومي والشؤون العامة للجيل المقبل من الحكومات في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.