7 أمراء لتنظيم "القاعدة" ببلاد المغرب.. بينهم 4 قتلى
بإعلان الجيش الفرنسي مقتل القيادي البارز في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب" الإرهابي يحيى جوادي، تطوى صفحة أحد أخطر أمراء هذا التنظيم.
وللتنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب" الذي ينشط في منطقة الساحل والصحراء، عدة قيادات بارزة تحت مسمى "الأمراء"، وهم 7 أمراء تولوا قيادة التنظيم الإرهابي، 2 منهم لازالوا ينشطون، و4 تمت تصفيتهم في الأعوام الأخيرة.
- الإرهابي أبو عمار.. الخائن ومهندس "إمارة الصحراء"
- "أبو عمار".. فرنسا تعلن مقتل قيادي جزائري بـ"القاعدة" في مالي
وفي هذا التقرير، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز أمراء تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب" الذي يعد من أخطر التنظيمات الإرهابية في القارة الأفريقية.
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب
"القاعدة في بلاد المغرب" هو تنظيم إرهابي ولد من رحم ما كان يعرف بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وكان أحد أخطر التنظيمات التي تفرخت عما يسمى بـ"الجيش الإرهابي للإنقاذ" في الجزائر.
وتأسست "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سنة 1998 على يد الإرهابي المقتول حسان حطاب، قبل أن يخلفه على رأسها الإرهابي المقتول عبد المالك درودكال سنة 2003، وبعد عام من ذلك قرر مبايعة تنظيم "القاعدة".
وفي سنة 2007، أعلن الإرهابي درودكال تغيير اسم الفصيل الإرهابي إلى "القاعدة ببلاد المغرب"، قبل أن يفر قادة التنظيم الإرهابي إلى الساحل على وقع الضربات الموجعة من الجيش الجزائري، حيث تمكن من تصفية عشرات الإرهابيين.
7 أمراء
وفي عام 2014، كشف تقرير للأمم المتحدة عن أسماء أبرز أمراء تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب" على خلفية إدراجهم على قائمة الإرهاب الدولي والمطلوبين.
يحيى جوادي
الإرهابي يحيى جوادي هو آخر قيادي بارز في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب" تم تصفيته على يد قوات عسكرية تابعة للجيش الفرنسي في شمالي مالي.
كان في منصب "أمير الصحراء" ويلقب بـ"إلياس أبو عمار"، ومن أقدم الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية في الجزائر سنة 1994، وكان الذراع اليمنى للزعيم السابق لـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب" عبد المالك درودكال.
عبد المالك درودكال
الأمير السابق لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب"، أعلن الجيش الفرنسي مقتله في عملية عسكرية نوعية بمنطقة "تساليت" الواقعة شمالي مالي في يونيو/حزيران 2020.
كان درودكال من أوائل الإرهابيين الذين التحقوا بالعمل المسلح سنوات التسعينيات بالجزائر عقب توقيف الجيش المسار الانتخابي عام 1992، بعد أن ربط اتصالاته بالإرهابي "سعيد مخلوفي" الذي أرسله إلى أفغانستان للتدريب على صناعة المتفجرات.
استغل الإرهابي تخصصه الجامعي وتدريبه في أفغانستان، ليعود إلى الجزائر عام 1993 تزامناً مع اشتداد الهجمات الإرهابية في البلاد، ويلتحق بـ"الجيش الإسلامي للإنقاذ" الذي كان الجناح العسكري للجبهة الإسلامية للإنقاذ الإخوانية المحظورة.
في 24 يناير/كانون الثاني عام 2007، أعلن الإرهابي عبد المالك درودكال مبايعته لتنظيم القاعدة، حيث عرف عنه تأثره بأيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي، ليكون العقل المدبر لالتحاق أكبر الجماعات الإرهابية في الجزائر بتنظيم القاعدة بعد الضربات التي تلقاها من الجيش الجزائري.
وعقب ذلك غير اسم التنظيم الإرهابي من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" التي كانت تنشط في المرتفعات الجبلية شرق الجزائر خاصة في بين محافظتي سكيكدة وجيجل.
وفي العام ذاته، أدرج مجلس الأمن الدولي الإرهابي درودكال على لائحة قوائم الإرهاب العالمي باعتباره مرتبطاً بتنظيم القاعدة الإرهابي، ومشاركته في تمويل وتنفيذ أعمال إرهابية.
مختار بلمختار
اسمه الكامل مسعود مختار بلمختار، وله عدة ألقاب أشهرها "الأعور" أو "بلعور"، وكذا "إلياس و"أبو العباس"، ولازال الغموض يحوم حول حقيقة مقتله.
من أخطر العناصر الإرهابية وأقدمها، وممن يعرفون تلقوا تكوينهم العسكري في أفغانستان سنة 1991، ويلقب بـ"الأعور" بعد أن فقد عينه اليسرى بشظية قذيفة في أفغانستان.
عاد إلى الجزائر مطلع سنة 1993، والتحق حينها بالجماعات الإرهابية شرقي الجزائر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه محافظة غرداية جنوبي الجزائر ليؤسس "كتيبة الشهادة"، وهو الفصيل الإرهابي الذي امتد نشاطه فيما بعد إلى منطقتي الساحل والصحراء، ونفذ عمليات إرهابية ضد عناصر الدرك والجمارك الجزائرية.
وكان مختار بلمختار من أوائل الإرهابيين الجزائريين الذين تواصلوا مع تنظيم القاعدة الإرهابي نهاية 1994، حينما كان للتنظيم الإرهابي معسكرات تدريب في السودان.
وينشط الإرهابي "بلعور" في منطقة الساحل والصحراء منذ أكثر من 15 سنة، ويعرف عنه بأنه "مهرب محترف"، إذ اشتهر بتزويد الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة بالسيارات والأسلحة، فيما تم إدراجه على لوائح الإرهاب العالمي في نوفمبر/تشرين الثاني 2003.
عبد الحميد أبو زيد
اسمه الحقيقي "أديب حمادو" قائد سابق لما يعرف بـ"كتيبة طارق بن زياد"، من أصول جزائرية أيضا، وكان واحد من أخطر أمراء القاعدة بالساحل والصحراء، وتمت تصفيته من قبل قوات فرنسية وتشادية في 25 فبراير/شباط 2013.
برز اسمه سنة 2010 كأجد أكبر 3 قادة عسكريين لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب"، واشتهر بثروته الطائلة التي اكتسبها من عمليات اختطاف رعايا أوروبيين وطلب الفدية، كما اشتهر بدمويته وتدميره للأضرحة الصوفية في مالي.
وتمت ترقيته إلى "أمير" سنة 2010 من قبل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب أبو مصعب عبد الودود (عبد المالك درودكال)، وذلك بعد أن أمر بإعدام رعيتين بريطاني وفرنسي.
وتخصص الإرهابي في عمليات الاختطاف، واختطف أكثر من 20 رعية أوروبية في مالي بين 2008 و2013، وتمكن من السيطرة على مدينة "تمبكتو" المالية وأعلن فرض ما أسماه "قانون الشريعة الإسلامية"، وأفتى بـ"بتر أطراف المجرمين" كعقاب لهم.
وبدأ الإرهابي نشاط الاختطاف من الجزائر، وتحديدا في سنة 2003 عندما قام باختطاف مجموعة من السياح الأجانب، ثم سنة 2008 عندما اختطف سائحاً من النمسا مع زوجته .
يحيى أبو الهمام
إلى غاية نهاية فبراير/شباط 2020 تأكد خبر مقتل يحيى أبو الهمام من أصول جزائرية على يد قوات فرنسية شمال مالي، وهو الأمير السابق للصحراء، بعد نحو 6 أشهر من الغموض حول مصيره.
اسمه الحقيقي عكاشة جمال، التحق بالجماعات الإرهابية في الجزائر نهاية تسعينيات القرن الماضي، وبعد خروجه من السجن الذي قصى به 18 سنة، سارع للعودة إلى العمل الإرهابي، والتحق بالإرهابي مختار بلمختار.
واشتهر أيضا بلقب "مهندس عمليات اختطاف الغربيين في الصحراء"، وتولى منصب نائب "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية في شمال مالي منذ مارس/أذار 2017.
وذكرت تقارير إعلامية غربية، بأنه كان أحد رجال مخابرات أجنبية في مهمة دعم وتوصيل الدعم المالي لبعض الجماعات الإرهابية في مالي، وكان حلقة الوصل بين تنظيم القاعدة الأم بأفغانستان والمسلحين في أفريقيا.
وفي السنة ذاتها، كلفه الإرهابي مختار بلمختار بإنشاء قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة الإرهابي بالساحل، ولعب دورا كبيرا في إرسال الأسلحة وتمويل أمراء الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، وفي فبراير/شباط 2013، أدرجته الولايات المتحدة على لوائح الإرهاب.
ويعد المسؤول المباشر عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف قيادة منطقة عسكرية شرقي موريتانيا أواخر 2010.
أبو عبيدة يوسف العنابي
وأبو عبيدة يوسف العنابي، واحد من أكثر الإرهابيين دموية في منطقة المغرب العربي والساحل، وممن يزعمون أن الأعمال الإرهابية "جهاد في سبيل الله"، وهو الزعيم الحالي لما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب".
اسمه الحقيقي مبارك يزيد ويكنى بـ"أبو عبيدة يوسف العنابي"، ويرجع تسميته بـ"العنابي" إلى مسقط رأسه بمدينة "عنابة" الساحلية الواقعة شرقي الجزائر، والتي حصل فيها على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد.
وهو واحد من مؤسسي التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجزائر عام 2004 مع الإرهابي المقبور عبدالمالك درودكال، والتي اقترفت عدة عمليات إرهابية ضد مدنيين وقوى الأمن، خصوصاً بالمناطق الشرقية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2009، نجا الإرهابي أبو عبيدة العنابي من الموت بعد أن تمكن الجيش الجزائري من إصابته بجروح بليغة إثر كمين عسكري بمنطقة "امسوحان" التابعة لمحافظة لولاية تيزيوزو شرقي البلاد.
غير أن التحاقه بالجماعات الإرهابية كان قبل ذلك بأكثر من 10 سنوات؛ إذ كان واحداً من الإرهابيين الذين تلقوا تدريبهم في أفغانستان أوائل التسعينيات، قبل أن يلتحق بما كان يسمى "الجيش الإرهابي للإنقاذ" بالجزائر عام 1993 مع الإرهابي درودكال، والذي كان يمثل الجناح العسكري للجبهة الإرهابية للإنقاذ الإخوانية المحظورة.
كان الإرهابي "العنابي" ظل الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي درودكال، وبعد مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي في 24 يناير/كانون الثاني عام 2007، تغير اسم التنظيم إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب"، والذي كان ينشط في المرتفعات الجبلية الوسطى والشرقية في الجزائر.
وكان العنابي واحدا من المؤسسين للتنظيم الإرهابي "نصرة الإسلام والمسلمين" في شمال مالي، وهو التنظيم الذي ضم الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم في المغرب العربي والساحل.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA=
جزيرة ام اند امز