تقرير أممي: ضعف في «مركز القاعدة» ورفض متزايد لـ«قيادة» سيف العدل

كشف تقرير أممي أن "ضعفا" انتاب مركز قيادة تنظيم "القاعدة" الإرهابي، في ظل "عدم رضا" متزايد عن سيف العدل زعيم التنظيم.
وخلص تقرير مقدم إلى مجلس الأمن الدولي من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات، إلى أن التهديد الذي يشكله التنظيمان الإرهابيان يتسم بـ"الحركية والتنوع"، لافتا إلى أن التهديد كان أشدّ في أنحاء من أفريقيا.
وأوضح التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن في يوليو/تموز الماضي، وأطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "القيادة المركزية للقاعدة باتت ضعيفة، إذ سعت إلى تقديم التوجيه الاستراتيجي إلى الجماعات المنتمية إلى التنظيم، لكنها كانت عديمة الفعالية في الغالب".
وذكر التقرير، الذي يُغطي الفترة الممتدة من 14 ديسمبر/كانون الأول إلى 22 يونيو/حزيران الماضيين، "في حين أن سيف العدل هو القائد الفعلي للتنظيم، بدا تزايد في رفض قيادته وعدم الرضا عنها".
وسيف العدل هو زعيم "القاعدة" بعد مقتل أيمن الظواهري، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن سيف العدل، واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين زيدان (مصري)، هو الزعيم الجديد للتنظيم، وهو ما أكده تقرير سابق للجنة الخبراء نفسها.
خطة العولقي
وأكد التقرير الصادر الشهر الماضي أن "الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة واصلت العمل على نحو مستقل إلى حد كبير".
ووفقا للتقرير، أشارت عدة دول إلى أن زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن سعد بن عاطف العولقي ربما يكون بصدد العمل تدريجيا على إعادة تحديد علاقة التنظيم في اليمن بالقيادة المركزية، الأمر الذي يحد من نفوذ سيف العدل على الجماعة.
صعود القوصي
ولاحظ بعض الدول "انقطاع الاتصالات المباشرة بين العولقي وسيف العدل".
يشار إلى أن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية قال قبل أيام إن الولايات المتحدة رفعت عرض مكافأة الحصول على معلومات عن العولقي إلى 10 ملايين دولار.
وأكدت عدة دول تزايد أهمية إبراهيم القوصي (المعروف باسم خبيب السوداني)، داخل قيادة "القاعدة" في اليمن، بعدما قام بمساعدة العولقي في احتواء حالة السخط لدى أتباع القيادي السابق خالد باطرفي، في خضم تساؤلات أحاطت بملابسات مقتل الأخير.
استراتيجية جديدة
وعمل تنظيم "القاعدة" في اليمن على تعديل استراتيجيته العملياتية "بهدف إعطاء الأولوية للجودة على الكمية"، إذ استخدم في العديد من هجماته طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وعثر بحوزة مقاتلين فيه على أجهزة تشويش على الطائرات المسيرة نجحت في إسقاط بعض منها في حالات عدة.
كما يستخدم التنظيم طائرات مسيرة للمراقبة بهدف رصد قوات الأمن، ويهدف في المدى الطويل لوضع برنامج داخلي أوسع نطاقا للطائرات المسيرة واكتساب القدرة على تصنيعها.
تنشيط الفروع
وكشف عن أن سيف العدل كلف رجلين كُنيتهما أبوجعفر المصري وأبوياسر المصري بإعادة تنشيط خلايا القاعدة في العراق وسوريا وليبيا وأوروبا، ما أعطى مؤشرا على استمرار نية التنظيم في تنفيذ عمليات خارجية.
وأضاف التقرير "ساعدت البراغماتية الأيديولوجية للتنظيم في توسيع رقة الأراضي الخاضعة لسيطرته، إذ امتدت حاليا إلى مناطق واسعة من أفريقيا، ما ساعد في جمع المزيد من الأموال لأنشطته وتحفيز التجنيد في صفوفه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز