800 مشارك بالمؤتمر الدولي لجراحة الإصابات والكسور في دبي
حميد محمد القطامي يقول إن هيئة الصحة بدبي تمكنت في نهايات العام الماضي من توظيف آخر ما جادت به التكنولوجيا في مجال الطب عالمياً
أكد حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة في مدينة دبي الإماراتية، الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لتوظيف التقنيات الحديثة والتكنولوجيا العالمية لخدمة الإنسان وديمومة الطاقة الإنتاجية للقوى البشرية، التي تعد ركناً أساسياً في عملية التطور والبناء والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الجهود الحثيثة التي تقوم بها الهيئة ضمن خططها وبرامجها الفاعلة للاستحواذ على أفضل التقنيات والتجهيزات والحلول الذكية واستخدامها في الأقسام الطبية المختلفة في مستشفياتها بما في ذلك أقسام العظام والإصابات وجراحات العمود الفقري، تأتي للحفاظ على صحة المرضى واستعادة لياقتهم وطاقتهم الإنتاجية، للعودة إلى ميادين العمل والبناء.
وقال القطامي خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي الثالث لجراحة الإصابات والكسور 2019، الذي انطلق، الأربعاء، في حضور أكثر من 800 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم، إن هيئة الصحة بدبي تمكنت في نهايات العام الماضي من توظيف آخر ما جادت به التكنولوجيا في مجال الطب عالمياً، وذلك بالاستعانة بـ"جهاز الملاحة الجراحية" الذي يساعد أطباء جراحات الدماغ والعمود الفقري في عملية التشخيص الدقيق وإجراء الجراحات المطلوبة، وفق أعلى درجات الأمان، إلى جانب توظيفها لجهاز الأشعة ثلاثي الأبعاد، وهو الأحدث من نوعه عالمياً والأكثر دقة في جراحات العمود الفقري، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل على الاستعانة بـ"ذراع الروبوت الآلي" في المرحلة المقبلة لمساعدة أطباء العظام في تحديد موضع العملية الجراحية المطلوبة بشكل أكثر دقة وسهولة.
وأشار إلى الجهود المستمرة لهيئة الصحة بدبي لتهيئة وتوفير بيئة العمل المحفزة على الإنتاج والإبداع والابتكار واستحداث وسائل جديدة للتشخيص والعلاج في وقت تواصل فيه أعمال التطوير الشامل لأنظمتها وبرامجها الصحية، لتكون منشآتها الطبية هي الأفضل والمميزة بتجربتها الصحية، لافتاً إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسات الصحية بشكل عام لتطوير خدماتها وبرامجها التشخيصية والعلاجية المتعلقة بجراحات العظام الكسور وجراحات العمود الفقري، لتفادي تعطل القوى البشرية والتأثير على مسارات التنمية في مختلف القطاعات، مؤكداً أهمية المؤتمرات الطبية والملتقيات العلمية ودورها الفاعل في البحث والحد من الأسباب المؤدية إلى جراحات الإصابات وعلاج الكسور ومن بينها الأمراض خاصة هشاشة العظام وحوادث الطرق وجميع أشكال وصور إصابات العظام والعمود الفقري.
ونوه بالدور الملقى على عاتق العلماء والأطباء والمتخصصين في تفادي المجتمعات للآثار السلبية الناجمة عن إصابات العظام والكسور، وذلك بتأهيل المرضى والمصابين وإعادتهم سالمين إلى القوى الإنتاجية وميادين العمل بعيداً عن أي عجز بدني محتمل يمكن أن يصاب به أي شخص، مشيراً إلى التطور الهائل الذي بات يشهده العالم في مختلف العلوم الصحية والممارسات المهنية وما يصاحبه من طفرات سريعة في مجال التقنيات والحلول الذكية وابتكار وسائل حديثة للوقاية والتشخيص والعلاج، التي أسهمت بدورها في رفع مستوى أداء الأطباء وتمكينهم من إسعاد الناس بعلاجات تعيد لهم نشاطهم وصحتهم ولياقتهم وطاقتهم الإنتاجية.
بعد ذلك افتتح القطامي المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك به 20 شركة عالمية، واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات العارضة حول آخر المستجدات العالمية في مجال الأجهزة والتقنيات الحديثة والحلول المبتكرة، لتشخيص وعلاج الإصابات وجراحات العظام والعمود الفقري.
من جانبه، قال الدكتور بلال اليافاوي، استشاري ورئيس قسم طب جراحة العظام بمستشفى راشد، إن المؤتمر الذي يستمر 3 أيام بفندق "لو ميريديان دبي المطار" يتضمن 90 محاضرة يقدمها 38 متحدثاً من 19 دولة حول العالم، وتتناول حزمة من الموضوعات والمحاور المتعلقة بآخر المستجدات العالمية في مجال جراحة الإصابات والكسور في العمود الفقري وعظام الحوض والأطراف العليا والسفلى والطرق الحديثة في علاج الإصابات المتعددة والكوارث وآخر المستجدات والتقنيات الحديثة في الجراحة الملاحية بتقنية الأبعاد الثلاثية، واستخدام الروبرت الآلي، بالإضافة إلى ورش عمل متعددة تركز على مختلف النواحي التخصصية والتدريبية المتعلقة بجراحات العظام والكسور والعمود الفقري.